روحاني يشكر تميم على ولاء "الحمدين" لإيران
في تأكيد جديد على الالتصاق القطري بمصالح نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم طهران، الدوحة تطلب توسيع العلاقات في كافة المجالات.
في تأكيد جديد على ارتهان النظام القطري بمصالح نظام ولاية الفقيه المسيطر على حكم طهران، طلب تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر من الرئيس الإيراني حسن روحاني توسيع العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وفقا لوسائل إعلام رسمية.
وهاجم روحاني في اتصال هاتفي مع تميم، وفقا لموقع الرئاسة الإيرانية، القمتين الخليجية والعربية اللتين عقدتا نهاية مايو/أيار الماضي في مكة المكرمة، معربا عن تأييد بلاده سياسات الدوحة التي تطالبها منذ عامين دول الرباعي الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) بالتخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية والأنظمة السياسية المعادية لدول الجوار.
ورحب روحاني بموقف الدوحة الذي وصف مراقبون بـ"المتخاذل" بعد تراجعها عن تأييد بنود القمتين (الخليجية والعربية) التي أجمعت على ضرورة وجود ردع عالمي للسلوك الإيراني العدائي إقليميا ودوليا.
وركزت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية ومقرها التشيك) الضوء في تقرير لها على مخرجات القمتين الخليجية والعربية اللتين عقدتا في السعودية نهاية الشهر الماضي، مشيرة إلى أنهما شهدتا انتقادات حادة ضد سياسات إيران في المنطقة والتي تحرك مليشيات عسكرية تقاتل بالنيابة عنها في بعض البلدان مثل اليمن، وسوريا، ولبنان.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن تميم قوله خلال حديثه الهاتفي مع روحاني أن الدوحة لديها وجهات نظر متقاربة فيما يخص عددا من القضايا الإقليمية، لافتا إلى وجود اتصالات نعتها بـ"المستمرة" و"البناءة" بين قطر وإيران، على حد قوله.
تصريحات أمير قطر تعبر عن موقف تنظيم الحمدين المسيطر على حكم الدوحة إزاء الرضوخ الكامل لسياسات النظام الثيوقراطي الإيراني المثير للقلاقل على المستويين الإقليمي والدولي.
يشار إلى أن قطر تتعنت في تنفيذ مطالب دول الرباعي الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) الداعية إلى كف يد الدوحة عن دعم وتمويل تنظيمات إرهابية، والكف أيضا عن التقارب مع أنظمة معادية لدول الجوار.
وتتورط قطر في تمويل عدد من التنظيمات الإرهابية أبرزها جبهة النصرة في سوريا التي ظهر زعيمها أبومحمد الجولاني على شاشة فضائية الجزيرة القطرية، ومليشيا حزب الله في لبنان وحركة الشباب الإرهابية في الصومال.
ومن بين هذه الجماعات والأفراد، كتائب حزب الله في العراق -التي قتلت عسكريين أمريكيين باستخدام عبوات ناسفة- وقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني والمدرج على قوائم الإرهاب دوليا منذ عام 2011.
وكشفت تصريحات أدلى بها مسؤول إيراني عن خرق القطاع الخاص القطري عقوبات واشنطن المفروضة على طهران منذ العام الماضي، بسبب استمرار سياستها العدائية إقليمياً ودولياً.
وأشار رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين الدوحة وطهران، عدنان موسى بور، في 29 مايو/أيار الماضي، إلى أن العديد من الدول نفذت بالفعل قرارات وزارة الخزانة الأمريكية الخاصة بحظر التعامل تجارياً مع بلاده، لكن قطر ليست لديها رغبة في هذا الصدد، على حد قوله.
يذكر أن تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة أعلن صراحة رفضه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، بما فيها تشديد الحظر على صادرات النفط الخام التي تراجعت بشدة مؤخراً.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز