إيران.. "عداء" إسرائيل آخر اهتمامات الملالي
إيران لا تريد مواجهة حقيقية مع لإسرائيل، بدليل أنها اكتفت بقصف قواعد في هضبة الجولان.
رأى محللون أن العداء مع إسرائيل في سوريا لا يشكل أولوية حقيقية، وأنه آخر ما يشغل اهتمامات نظام الملالي.
واستشهد المحللون في هذا الصدد بأنه كان من الأولى أن تقصف إيران الدولة العبرية لا قواعد في هضبة الجولان.
ورأوا أن الهدف الحقيقي لإيران هو البحث عن مزيد من الجهود لتدعيم موقفها بين الأطراف الرئيسية للصراع في سوريا مع تركيا والولايات المتحدة والنظام السوري وحلفاء كل منهما وللحفاظ على خطة الهلال الطائفي (سوريا العراق لبنان واليمن).
وحذر ساشا الألو، باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية الفرنسي، من أن الفهم الخاطئ للنوايا الاستراتيجية الإيرانية في سوريا، سيقود إلى مواجهات عسكرية عنيفة، في حين أن الهدف الحقيقي لإيران لم يكن أبداً العداء مع إسرائيل.
وأوضح أنه إذا كان ما تزعمه إيران وحلفاؤها بمعاداة إسرائيل حقا، فإن تلك المواجهات من المفترض أن تكون على أرض إسرائيل، إلا أن الدولة العبرية لا تمثل أولوية حقيقية لإيران، إنما تسعى فقط لتعزيز موقفها بين القوى الفاعلة الدولية الرئيسية في سوريا.
الدفاع عن الممر الطائفي
فيما رأى علي ألفوني، الباحث بمعهد "المجلس الأطلسي الأمريكي" أن سوريا تمثل لإيران موقعاً استراتيجياً فعالاً، فهي تسمح لها بتعزيز نفوذها في بلاد الشام، حيث تعد ممراً للتواصل مع "حزب الله" والذي يعزز من موقفها في التفاوض مع إسرائيل، كذريعة لبسط نفوذها.
وأضاف "فكرة انهيار نظام الأسد وتقطيع أوصال سوريا ضربة رهيبة لإيران، الأمر الذي يجعلها تفقد أحد حلفائها الرئيسيين في العالم العربي".
وأوضح أن تلك المخاوف كانت متداولة على نطاق واسع بين النخب الإيرانية في بداية الصراع في سوريا، والذين رأوا أن انهيار نظام الأسد بمثابة سقوط طهران، ما أدى إلى التدخل المباشر في سوريا بزعم مساعدة حليف لها في معاركه لتقليل الخسائر، ولتعزيز موقف حليفها عن طريق المليشيات الموجودة على الأرض.
دير الزور وإدلب الصراع القادم
وحذرت صحيفة "لوموند" الفرنسية من أن دير الزور وإدلب الصراع المتفجر القادم، موضحة أن " طهران أعربت علناً عن عزمها إعطاء الأولوية لمسرحين من العمليات لاسيما في حملتها في سوريا، وهما دير الزور، إدلب المتنازع عليها بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، ونظام الأسد وحلفاؤه من جهة أخرى.
والمنطقة الثانية، هي إدلب، والتي يتم إجلاء المسلحين من دمشق إليها، الأمر الذي يؤجل المواجهة لا ينهيها، ما يجعل فرضية المواجهة في تلك المنطقة أمرا كارثياً بين المسلحين، وقوات سوريا الديمقراطية، والنظام السوري، وإيران وتنظيم "داعش" الإرهابي، ومقاتلي جبهة النصرة الفرع المنشق عن تنظيم القاعدة.