انهيار البورصة يجبر إيران على السحب من صندوقها السيادي
النظام الإيران يعتزم تخصيص نسبة من صندوق ثروته السيادي في محاولة لتهدئة المخاوف بعد خسائر كبيرة تكبدها سوق الأسهم في البلاد
في خطوة تسعى من خلالها الحكومة الإيرانية لوقف انهيار سوق الأوراق المالية وتهدئة فزع المتعاملين، خصصت طهران 1% من صندوق التنمية الوطني (صندوق سيادي) لدعم البورصة.
وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن إيران ستخصص هذه النسبة من الصندوق سعيا لتحقيق الاستقرار في سوق الأسهم، بعد أن فقد مؤشرها الرئيسي للأسهم الكثير من قيمته ما أثار فزع المتعاملين.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الصندوق سيودع المبلغ - لم يحدد قيمته- يوم السبت، حسبما ذكرت وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية.
لكن المتحدث لم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن كيفية السحب من الصندوق رغم تحذيرات سابقة من زيادة احتمالات تعرضه للإفلاس سريعا..
وأشارت "بلومبرج" إلى أن المؤشر العام لبورصة طهران انخفض بنسبة 2.3٪ إلى 1.570.049 الساعة 3:15 مساءً في طهران، حسب موقع البورصة.
ولم ينشر صندوق التنمية الوطنية السيادي، الذي تأسس في 2011 يحصل على موارده بشكل أساسي من الدخل النفطي، بيانات عن حجمه منذ أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في 2018.
وفي مايو/أيار 2016، قالت وكالة "مهر" إن قيمته بلغت 80 مليار دولار.
وسجلت إيران نحو 391 ألفا و112 إصابة بفيروس كورونا، و22 ألفا و542 وفاة، بينما تعافى 337 ألفا و414 شخصا حتى يوم الأربعاء.
وكانت حكومة روحاني طرحت أسهم شركات كبرى تابعة لها وعددا من البنوك في بورصة طهران خلال الآونة الأخيرة.
ولفت مراقبون إلى أن أغلب البنوك التي طرحتها الحكومة في البورصة المحلية مفلسة بسبب زيادة حجم مديونياتها تبعا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
واعتبرت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها أن روحاني وحكومته يبذلون الجهود لتقديم المزيد من الأسهم وتشجيع الناس على الاستثمار في البورصة طمعا في الحصول على المزيد من أموالهم.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز