المقاومة الإيرانية: الرد على الانتخابات سيكون بالثورة
مهدي عقبائي يؤكد أنه لا مجال للانتخابات في ظل نظام ولاية الفقيه الحالي، وأن الرد الحقيقي عليه يكمن في الثورة والإطاحة به.
قال مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إنه لا مجال للانتخابات المزيفة في ظل نظام ولاية الفقيه، وإن الرد الحقيقي عليه يكمن في الثورة والإطاحة به.
- المقاومة الإيرانية تطالب بتدخل أممي لوقف قمع المتظاهرين
- احتجاجات إيران.. الحرس الثوري يشن اعتقالات وواشنطن تفرض عقوبات
واستشهد عقبائي، في تصريحات صحفية، بما قاله قائد المقاومة الإيرانية مسعود رجوي بأن "الحديث عن الانتخابات في الملكية المطلقة لولي الفقيه أكبر خيانة لسيادة الشعب".
النظام يتاجر بالدين في السياسة
ولفت عقبائي إلى استغلال نظام ولاية الفقيه للدين في السياسة، وهو ما أكده حديث المرشد الإيراني علي خامنئي خوفا من المقاطعة الشعبية للانتخابات.
ووصف خامنئي المشاركة في الانتخابات بأنها "واجب وحكم شرعي، وتدل على استقرار النظام، وكل من يحب النظام يجب أن يشارك فيها".
وأمن بدوره حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على كلام خامنئي، بقوله: "مقاطعة صندوق الاقتراع ليست مجرد مقاطعة الحكومة أو مجلس صيانة الدستور بل معناها زيادة العقوبات".
تزوير الانتخابات
وحول تزوير الانتخابات، قال عقبائي إن "عباس علي كد خدايي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، ادعى بشكل مثير للسخرية أن "الانتخابات ستشهد إقبالا بنسبة 50%، وقبله مصطفى ميرسليم، أحد المقربين من خامنئي، أكد أن نسبة المشاركة ستكون 70%".
وأشار إلى أن "قادة النظام يعترفون بعمليات الغش واسعة النطاق، وهو ما أكده اعتراف روحاني في 27 يناير/كانون الثاني بعملية التزوير سواء في عملية التصويت أو بفرز الأصوات بقوله إن العديد من الانتخابات تواجه صعوبة في تجميع الأصوات".
وأوضح أن "عضو المقاومة، إسحاق جهانغيري، النائب الأول لروحاني، اعترف يوم 16 فبراير/شباط بالتصويت باستخدام هوية أحوال مدنية للأموات أو هوية أحوال مدنية مزيفة وتكرار التصويت باستخدام هوية أحوال مدنية واحدة".
ولفت إلى أن "خامنئي أوكل لعناصر الباسيج (شبه عسكرية) والحرس الثوري تأمين الانتخابات خوفا من انتفاضة الإيرانيين ضده، ووضع كل الأجهزة القمعية في حالة تأهب قصوى".
رعب المقاطعة
واختتم عقبائي كلامه بالتأكيد على أن الرعب الرئيسي لكلا الزمرتين ينبع من الركود الشديد في الانتخابات.
وأضاف أن "كلمة الركود قد لا تكون مفسرة لمسرحية الانتخابات القادمة. لأنهم يخشون أن يكون الوضع سيئًا للغاية لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على الإعلان عن الرقم الذي تم تكبيره في غرفة التجميع".
ويستبعد نظام ولاية الفقيه في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الجمعة 21 فبراير/شباط من يطلق عليهم الإصلاحيون أو المعتدلون، ممن سيترشحون على 290 مقعدا برلمانيا؛ حيث سيتم تخصيص 160 مقعدا منها لرجال خامنئي و70 أخرى ستكون للمنافسة بين تيار المرشد الأكثر والأقل تشددا.
وتعني الأرقام السابقة أن 230 مقعدا برلمانيا باتت محسومة بشكل تام لرجال المرشد الإيراني.
ويتبقى 60 مقعدا ستكون متاحة للتنافس بين الإصلاحيين وباقي الفئات، وفقا للمعارضة الإيرانية.
وتمثل هذه الانتخابات البرلمانية، أهمية كبيرة للنظام الإيراني، بعد أسابيع من احتجاجات كبيرة شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ولا تزال مستمرة حتى الآن؛ حيث سقط خلالها عشرات القتلى والمصابين.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز