320 مليار دولار ستخسرها إيران سنويا كنتيجة مباشرة للعقوبات
تأثير حزمة العقوبات الجديدة سيكون كارثيا على الاقتصاد الإيراني، خصوصا القطاعات الحساسة التي تدر أكبر دخل لإيران.
الشلل التام للاقتصاد الإيراني هو ما تسعى إليه أمريكا لمعاقبة النظام الإيراني على سياساته العدائية تجاه العالم ودعمه الأنظمة والجماعات المتطرفة بغية زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة لم تكتف بفرض حزمة أولى من العقوبات في 7 أغسطس الماضي، بل ستتبع ذلك بحزمة أخرى تبدأ خلال ساعات هي الأكثر قسوة وإيلاما، والأبلغ تأثيرا على اقتصاد البلد الذي يعتمد على النفط كمصدر أساسي للدخل القومي.
ويقول محمد محسن أبوالنور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن تأثير حزمة العقوبات الجديدة سيكون كارثيا على الاقتصاد الإيراني، خصوصا القطاعات الحساسة التي تدر أكبر دخل لإيران وهي قطاعات البنوك والموانئ وتشغيل السفن وقطاع الطاقة والمتكثفات، حيث ستنال العقوبات صلب الاقتصاد الإيراني.
وتعتمد إيران على الموانئ والصادرات النفطية بمعدل 85% من اقتصادها -وفقا لأبوالنور- من حجم الاقتصاد الكلي البالغ 425 مليار دولار، أي أن إيران ستخسر 320 مليار دولار سنويا كنتيجة مباشرة للعقوبات.
وقال إن هذه العوائد التي ستحرم منها إيران كانت تدر عليها أموالا طائلة تساعدها في الإنفاق بسخاء على الجماعات المتطرفة.
وتستهدف حزمة العقوبات الجديدة شركات تشغيل الموانئ الإيرانية، وقطاعات الشحن وبناء السفن، بما في ذلك خطوط الشحن الإيرانية، وشركة «ساوث شيبينغ لاين» والشركات التابعة لها.
وستفرض واشنطن حظرا على المعاملات المتعلقة بالنفط مع شركات النفط الإيرانية مثل شركة "نفط إيران للتبادل التجاري"، وشركة "الناقلات الإيرانية الوطنية"، بما في ذلك شراء النفط والمنتجات النفطية والمنتجات البتروكيماوية من إيران، كما ستشمل المعاملات من قبل المؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية، وتشمل فرض عقوبات على توفير خدمات الرسائل المالية المتخصصة للبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المحددة في قانون العقوبات الشامل، وسحب الاستثمارات الإيرانية لعام 2010.
وتشير وكالة فرانس 24 الإخبارية إلى أن العقوبات الجديدة لن تأتي إلا على اقتصاد منهك، حيث إن هذه الإجراءات يمكن أن تلقي بثقل كبير على الاقتصاد الإيراني، خاصة أن العملة الوطنية، الريال، وصلت في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار في السوق الموازية.
وانخفض الريال الإيراني إلى أقل مستوياته أمام الدولار ليصل إلى 100 ألف ريال مقابل الدولار وسط أزمة اقتصادية متزايدة.
وقالت الوكالة إنه ابتداء من الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش الثلاثاء لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأمريكية، كما أن عقوبات واسعة ستفرض على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد.
ويخشى الإيرانيون الذين يواجهون التضخم المالي منذ سنوات عديدة من ارتفاع إضافي في الأسعار خلال الأيام المقبلة، فأمام تراجع عملتهم أصبحوا يلجأون إلى الدولار كسبيل آمن للاحتفاظ بمدخراتهم، أو كفرصة للاستثمار إذا استمر هبوط الريال.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز