ميلينا بوغدير، فرنسية (27 عاما)، اعتقلتها القوات العراقية في الموصل بصحبة أطفالها؛ لكونها منضمة إلى "داعش".
قضت محكمة الجنايات المركزية في بغداد، الإثنين، بإطلاق سراح الداعشية الفرنسية ميلبنا بوغدير، بعد انقضاء مدة حبسها، 7 أشهر بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، وترحيلها إلى فرنسا، على أن تمكث في السجون العراقية لحين تنفيذ عملية الترحيل.
ميلينا بوغدير (27 عاماً) اعتقلتها القوات العراقية في 7 يوليو/تموز الماضي في الموصل، بصحبة أطفالها الـ4، ابنتين وصبييْن، يتراوح أعمارهم من 5 أشهر إلى 6 سنوات، لكونها منضمة إلى أحد التنظيمات الإرهابية شمال العراق، كما أنه اتضح أنها دخلت البلاد بطريقة غير شرعية.
- مقتل 27 عنصرا من مليشيا الحشد في كمين لداعش بالعراق
- كيف فاد تطبيق "خرائط داعش" لاصطياد عناصره بالرقة؟
وألقي القبض على ميلينا في الساعات الأخيرة قبل نهاية معارك تحرير الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد مقتل زوجها في تلك المعارك.
ودعا محامو الداعشية الفرنسية، القضاء العراقي لترحيلها تحت بند "الالتزام الأخلاقي" تجاه أسرة فرنسية، حيث يعيش أطفالها الـ4 في إحدى دور الرعاية في فرنسا، كما أكد المحامون للمحكمة أن موكلتهم لم تعد تنتمي لأي تنظيم إرهابي، وتطالب منذ فترة عودتها إلى بلادها.
ميلينا، التي تنحدر من إقليم "سان-مارن"، زوجها ماكسيميليان تيبو، من إقليم إيفلين، غادرا منزلهما في "نانتير" عام 2015، للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا في بادئ الأمر ثم سافرا إلى العراق.
وفي يوليو/تموز الماضي ألقي القبض عليها مع أطفالها، وتم ترحيل أطفالها، إلا أنه أصبح من الصعب بعد ذلك عودة ميلينا، لعدم التأكد من إخلاص توبتها عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي أثار جدلاً في فرنسا خلال الفترة الماضية، عن عودة الإرهابيين الفرنسيين إلى البلاد مرة أخرى.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية صرح في هذا الشأن، بأن السيدة الفرنسية ستحاكم في العراق أولاً، ثم يقرر إمكانية عودتها إلى فرنسا فيما بعد.
ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن مصادر عراقية قولها إن "ميلينا كانت عضوا في الشرطة النسائية لتنظيم داعش الإرهابي".
وخلال جلسة الحكم ردت ميلينا، التي كانت ترتدي عباءة سوداء مع سترة رمادية وحجاب بنفسجي، على سؤال من رئيس المحكمة قائلة إنها "دخلت العراق في أكتوبر/تشرين الأول 2015 من سوريا التي أمضت فيها 4 أيام".
وأضافت ميلينا -وهي تحمل طفلها- أنها جاءت مع زوجها واسمه ماكسيمليان تيبو، وكان طباخا قبل أن يقتل في معركة الموصل في يوليو/تموز الماضي.
وماكسميليان تيبو كان معروفاً لدى شرطة مكافحة الإرهاب في فرنسا، وفي يوليو/تموز 2015 حكم عليه لمدة 3 سنوات في السجن، في محاكمة خلية "فرسان العزة"، وهي خلية تابعة لحركة إرهابية في فرنسا خططت لشن هجمات.
ونقلت "لوباريزيان" عن مصدر قضائي قريب من التحقيق قوله إن "ميلينا بمجرد عودتها إلى فرنسا سيشملها تحقيق قضائي".