وكالة: عبدالمهدي يترك قرار خروج القوات الأمريكية لخلفه
رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أعلن أن الأمر متروك للحكومة المقبلة للنظر في قرار البرلمان بطرد القوات الأمريكية من البلاد
أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته عادل عبدالمهدي أن الأمر متروك للحكومة المقبلة للنظر في قرار البرلمان بطرد القوات الأمريكية من البلاد.
وحسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، جاءت تصريحات عبدالمهدي، الأربعاء، خلال جلسة مجلس الوزراء عشية الاحتجاجات المخطط لها ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق التي دعا إليها رجل دين بارز.
في المقابل، استجابت واشنطن لطلبات العراق ببدء سحب القوات برفض صريح، وقال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن الجيش سيستأنف عملياته ضد إرهابيي "داعش" في العراق ويعمل على إعادة تدريب القوات العراقية قريبا.
وأضاف عبدالمهدي: "أطلب من الرئيس والبرلمان والأحزاب السياسية ترشيح رئيس وزراء جديد، وحكومة جديدة تتمتع بسلطة كاملة، لأن هذه الظروف الصعبة والمعقدة، خاصة مع سحب القوات، تحتاج إلى حكومة تتمتع بسلطة كاملة حتى يمكنها المضي قدما".
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأمريكية تدرس استقطاع 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي أقرها الكونجرس للعراق؛ حال نفذت الحكومة تهديداتها بطرد خمسة آلاف و300 جندي أمريكي.
وأضافت الصحيفة أن رسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها تظهر أن وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاجون) تعيدان النظر في مجموعة واسعة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأخرى التي لم يُلتزم بها بعد.
وأشارت الرسائل إلى أن مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للخارجية الأمريكية يعمل على اقتطاع أموال المساعدات البالغ قيمتها 250 مليون دولار في إطار برنامج التمويل العسكري الأمريكي للعراق للعام المالي الجاري.
كما يخطط المكتب لسؤال جهة الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض بشأن إمكانية إلغاء طلب بقيمة 100 مليون دولار للعام المالي 2021.
وورد في إحدى الرسائل أن "هذا لا يمنع الكونجرس من مواصلة النظر في المساعدات الخارجية في حال تغير الوضع بالعراق".
وأكدت الرسائل أن الإدارة لم تتخذ قرارا نهائيا، لكن كبار المسؤولين أمروا بمراجعة التمويلات التي ربما يجري تعليقها أو إعادة تخصيصها في حال طلب العراق مغادرة القوات الأمريكية.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات "شديدة" على العراق، إذا أجبر القوات على مغادرة أراضيه، بعد ساعات من مطالبة البرلمان العراقي الحكومة بـ"إنهاء وجود" القوات الأجنبية في البلاد، 5 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبمبادرة من واشنطن، توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير/كانون الثاني، أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة لطائرة أمريكية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي فجر 3 يناير/كانون الثاني الحالي.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
وقاسم سليماني هو قائد فيلق القدس منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما.
وتشهد المنطقة توترا، عقب مهاجمة طهران بصواريخ باليستية قاعدتين عسكريتين يتمركز فيهما جنود أمريكيون؛ ردا على مقتل سليماني.
aXA6IDE4LjExOC4xLjEwMCA= جزيرة ام اند امز