مظاهرات العراق.. زخم جديد و"شائعة مسمومة" على البيشمركة
العراقيون تدفقوا من جديد للساحات في مشهد أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي.
تدفق العراقيون مجددا، اليوم الإثنين، إلى ساحات التظاهر في مدن متفرقة بينها بغداد، في مشهد أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة بـ"إسقاط النظام".
في المقابل نفى حزب كردي ما وصفها بـ"الشائعات المسمومة" حول مشاركة "البيشمركة" في قمع المتظاهرين.
وشهدت ساحات التظاهر في التحرير والخلاني وحافظ القاضي ببغداد ومحافظات البصرة والناصرية وميسان والمثنى وواسط والديوانية والنجف وكربلاء وبابل، تدفقا للمتظاهرين الذين أكدوا مطالبهم حاملين أعلام العراق .
وأغلقت السلطات العراقية بالكتل الأسمنتية جسر الأحرار ليكون الثالث الذي يغلق في بغداد بعد تمركز المتظاهرين في ساحة حافظ القاضي المقابلة للجسر عند منتصف شارع الرشيد.
وفي البصرة، أغلق متظاهرون الطرق المؤدية إلى ميناء "أم قصر" الحيوي والطرق المؤدية إلى حقل نهران عمر النفطي.
وفي محافظة الديوانية بالجنوب، أُعلن اختطاف الصحفي والناشط محمد الشمري بعد خروجه من منزله، لينضم إلى قافلة المختطفين منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في الأول من الشهر الماضي.
من جهته، نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني بشمال العراق، مشاركة قوات البيشمركة في قمع المظاهرات التي تشهدها البلاد حاليا.
وقال الحزب في بيان إن "قسما من أبناء الشعب العراقي يمارس حقا ضمنه الدستور بالتظاهر والمطالبة بحقوق ضمن هوية مواطنة ترتقي بالواقع العراقي نحو الأفضل".
وفيما أشاد بجميع القطاعات التي تجتمع في ساحات التظاهر، حذر الحزب من "ترويج شائعات مسمومة" تهدف إلى تهديد السلم الاجتماعي، من خلال زج اسم البيشمركة الكردية في المسؤولية عن الحوادث التي رافقت المظاهرات.
وأكد البيان أن البيشمركة "جزء من منظومة الدفاع وإخوة لكم، وهي أبعد منالا من أن يتلطخ اسمها أو تتلطخ مسيرتها بما لا يرضي الضمير والوطن".
والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس الإقليم السابق، أكبر الأحزاب الكردية، وله 25 مقعدا من أصل 328 في مجلس النواب العراقي.
ويشهد العراق مظاهرات غاضبة ضد الأوضاع المعيشية المتردية والتدخل الإيراني في البلاد منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز