«كارثة قادمة».. هذا ما يخشاه محللون عسكريون إسرائيليون
"هذا تحذير استراتيجي".. كتب المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" يوآف ليمور، الجمعة.
ولكي يزيد الأمر درامية، فقد أوضح ليمور أن تحذيره "يستند إلى محادثات في إسرائيل والخارج في الأيام الأخيرة مع عشرات من كبار المسؤولين والمطلعين في المستويات الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية".
وأضاف في مقال تابعته "العين الإخبارية": "الشيء الرئيسي هو أن الكارثة لم تأت بعد، وإذا لم نعد إلى رشدنا، فقد تأتي قريبا".
وفي إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على غلاف قطاع (حيث هاجمت حركة حماس مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات)، أضاف: "الوضع اليوم أسوأ مما كان عليه في ذلك الوقت. أسوأ بكثير. إنه أسوأ في كل شيء وفي كل ساحة ممكنة".
وتابع مفسرا: "من الناحية الأمنية، تعرضت إسرائيل لضربة غير مسبوقة لصورتها وردعها. أعطاها أضعف عدو (حماس) أسوأ ضربة في تاريخها، وهي تواجه صعوبة في التعافي منها. كما أنها تجد صعوبة في إلحاق الهزيمة به، والقضاء على قيادته، وإعادة المختطفين الـ120 المحتجزين في غزة".
وأردف: "كما أنها غير قادرة على تغيير الواقع في مواجهة عدوها الرئيسي حزب الله (اللبناني)، فالشمال مهجور ومقصوف ومحترق ومستقبله محاط بعدم اليقين، ومن المحتمل جدا أن تمر إعادة تأهيله بحرب أخرى، والتي قد تكون أكثر صعوبة".
وأشار إلى أنه بدلا من التصرف وفقا لعقيدتها الأمنية، التي تنص على أنه يجب شن حروب قصيرة في أراضي العدو، تشن إسرائيل حملة طويلة على أراضيها".
وقال: "في هذه الحملات، خسر الجيش الإسرائيلي آلاف المقاتلين. الأرقام الرسمية هي ما يقرب من 700 قتيل ونحو 4000 جريح، بحجم عدة ألوية، لكن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك، بسبب حجم الصدمة بين القوات" دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف ليمور: "بدلا من أن يعتني الجيش بأفراده، فإنه يضطر إلى مضاعفة العبء عليهم ثلاث مرات بسبب حجم المهام في جميع القطاعات، (..) وهو تحد يفوق أي وقت مضى".
هارئيل: حرب على جبهتين بلا أهداف
التحذيرات نفسها، ترددت في المقال التحليلي للخبير العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل الذي عنون مقاله، الذي تابعته "العين الإخبارية": "لا سياسة ولا أهداف: الحملة الإسرائيلية المستمرة على جبهتين يمكن أن تتحول إلى حرب شاملة".
وقال إن "إطلاق سراح الرهائن الأربعة يوم السبت الماضي في غارة جريئة قامت بها الوحدة الشرطية الخاصة يمام في مخيم النصيرات للاجئين في غزة لم يقدم سوى رفع مؤقت للمعنويات في إسرائيل".
وأضاف: "وفي الأيام التي تلت ذلك، عادت الحرب إلى وتيرتها المتسارعة. وقد أرسلت حماس رداً مليئاً بالتحفظات والمطالب المبالغ فيها على عرض صفقة الرهائن الأخير، مما أدى إلى تقليص احتمالات التوصل إلى مثل هذا الاتفاق بشكل أكبر".
وتابع: "رد حزب الله بقوة نيران هائلة على اغتيال إسرائيل أحد كبار قادة المنظمة".
واعتبر هارئيل: "الحرب في غزة وعلى الحدود اللبنانية مستمرة، دون ترتيبات واضحة للأولويات، ودون مركز، ودون بوصلة استراتيجية".
وقال: "في غزة، امتنع (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو لفترة طويلة عن المضي قدماً في صفقة الرهائن خوفاً من أن يقوم شركاؤه في اليمين المتطرف بتفكيك ائتلافه، والآن حماس هي الطرف الذي يشعر أن لديه الأفضلية، على الرغم من خسائرها العديدة في الحرب، وهي ليست في عجلة من أمرها للتوقيع على صفقة".
وأضاف: "يدور القتال حاليا دون هدف محدد يتجاوز الأمل في أن الضربات التي تتلقاها حماس ستؤدي إلى تآكل روحها القتالية، وفي هذه الأثناء ربما يتم، بمعجزة ما، تحرير المزيد من الرهائن في عمليات إنقاذ جريئة".
وأشار هارئيل إلى أن "عدم التوصل إلى اتفاق في غزة يجعل من الصعب للغاية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الشمال، في لبنان، أهداف الحرب لم تتغير منذ الأسبوع الأول، وعلى الرغم من الضغوط التي مارسها ضباط رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي ووزراء حزب الوحدة الوطنية المنسحبون من الحكومة الآن فإن مجلس الوزراء الحربي لم يعقد مناقشة حول تغيير الاستراتيجية تجاه حزب الله".
وأضاف: "ويظل لبنان ساحة ثانوية في الحرب، على الرغم من أنه يحمل احتمالات أكبر بكثير لإلحاق الضرر".
إيال: الخوف يتنامى
وتحت عنوان "الخوف يتنامى: إيران ستنضم إلى حزب الله في حالة صراع واسع النطاق" كتب المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" نداف إيال، الجمعة "تتزايد احتمالات القيام بعملية عسكرية في الشمال، ومعها تتزايد المخاوف من قيام إيران بمهاجمة إسرائيل إلى جانب منظمة نصر الله".
وأضاف في مقال تابعته "العين الإخبارية: "الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي هو أن الإنجاز التكتيكي الممتاز للفرق العسكرية في قطاع غزة يسمح لإسرائيل "بالانتقال مرحلة إلى الأمام"، وعمليا إنهاء الحرب في الجنوب بواسطة اتفاق لإعادة المخطوفين".
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز