بعد تبكير الانتخابات.. تخوف فلسطيني من تصعيد استيطاني إرضاءً لليمين الإسرائيلي
في ظل تقارير تتحدث عن مشاريع لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية لإرضاء المستوطنين
يخشى الفلسطينيون تصعيدا استيطانيا إسرائيليا في الأراضي المحتلة لإرضاء الأحزاب اليمينية بعد قرار الحكومة تبكير الانتخابات إلى مطلع أبريل/نيسان المقبل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إقرار بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة وإنشاء منطقتين صناعيتين لصالح المستوطنين في الضفة الغربية .
من جهتها، تحدثت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، عن "إحراز تقدم في إجراءات التخطيط لإقامة أكثر من 1300 وحدة جديدة في 14 مستوطنة في الضفة الغربية".
كما أشارت إلى خطة لبناء 82 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "عوفرا"، وسط الضفة الغربية.
- إسرائيل تعلن حل الكنسيت وانتخابات مبكرة أبريل المقبل
- نواب عرب عن تبكير الانتخابات الإسرائيلية: ستذهب الحكومة الأسوأ
وتتشكل الحكومة الإسرائيلية الحالية من أحزاب تؤيد في غالبيتها تصعيد الاستيطان في الضفة، لمنع إقامة دولة فلسطينية.
وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى أن الأحزاب ذاتها يتوقع أن تتقدم في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل/نيسان المقبل.
وفي هذا الصدد فقد حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، من "استغلال تمرير مخططات الاستيطان وتهويد القدس وقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من عمليات التطهير العرقي لخدمة الدعاية الانتخابية الإسرائيلية ".
وفي إشارته إلى القرارات الاستيطانية المرتقبة قال عريقات :"هذه الإغراءات التصعيدية الأولى التي يقدمها نتنياهو لناخبيه في توظيف الاستيطان لأغراض الدعاية الانتخابية، فقد شهدنا في الانتخابات السابقة هذا التنافس على التحريض على حقوق الشعب الفلسطيني، واستباحة دمه وأرضه وموارده لخدمة المشروع الاستيطاني الاستعماري".
وأوضح أن خدمة المشروع الاستيطاني "تتم من خلال تكثيف نشاطات الاستيطان غير القانونية وتهويد القدس، وشن حملات مدروسة لتدمير حل الدولتين ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وفرض إسرائيل الكبرى بدلاً منها".
- مسؤول أمريكي يكشف لـ"العين الإخبارية" تأثير انتخابات إسرائيل على "صفقة القرن"
- "السترات الصفراء" يتظاهرون في إسرائيل للأسبوع الثاني
وفي بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، جدد عريقات، دعوته للمدعية العامة للمحكمة الدولية فاتو بنسودا إلى "الإسراع في فتح التحقيق الجنائي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين بشكل فوري، لأن كل تأخير في ذلك يكلف شعبنا المزيد من الأرواح والأرض والموارد والمزيد من المعاناة واليأس ".
كذلك، طالب المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته الجماعية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، لضمان التزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بأحكام ومبادئ هذا القرار، ووضع حد فوري لجرائمها ولأنشطتها الاستيطانية غير القانونية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني قبل انفلات المنطقة برمتها على موجة مفتوحة من العنف وعدم الاستقرار".