عام على قرار ترامب بشأن القدس.. الاستيطان يتوسع والانتهاكات تتوحش
اعتراف ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، تسبب في انتشار المستوطنات وممارسة الاحتلال مزيدا من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
قالت منظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، إن إسرائيل قدمت خططاً استيطانية لـ5820 وحدة استيطانية غير شرعية في القدس المحتلة، وهدم 185 منشأة بالمدينة، بما في ذلك 69 منزلاً و6 منشآت ممولة من المانحين وتشريد 197 مواطناً بينهم 97 طفلاً، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل عام.
وقال الدكتور نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية "إن ما نشهده اليوم على أرض الواقع في القدس يعكس سياسات الاحتلال المبنية على تعزيز مشروعها الاستيطاني في المدينة المحتلة، بما في ذلك هدم منازل الفلسطينيين ومواصلة البناء في المستوطنات الاستعمارية وتقوية شبكة الطرق التي تصل بينها، وغيرها من الخروقات المخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
- مسؤول أمريكي لـ"العين الإخبارية": صفقة القرن "تفصيلية" ونشرها قريبا
- مسؤول أمريكي يكشف عن اجتماع "استثنائي" لترامب بشأن "صفقة القرن"
وأضاف خلال جولة إعلامية نظمتها دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بالقدس أن "اعتراف ترامب بالقدس المحتلة كعاصمه لإسرائيل، هو إقرار بهذا الواقع وقبول الولايات المتحده بمشروعها الاستيطاني غير القانوني، وهو ضوء أخضر للاحتلال لمواصلة أعمالها غير القانونية بالمدينة وباقي أنحاء الوطن".
وكان شعث يقوم بجولة في القدس، للإطلاع على واقع المدينة، مع تصاعد الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة بعد مرور عام على إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وكان ترامب أعلن في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وفي شهر مايو/أيار الماضي نقل سفارة بلاده إليها.
من جانبه، قال فؤاد الحلاق، مستشار السياسات في دائرة المفاوضات، إن إسرائيل صعّدت من إجراءاتها في القدس المحتلة بشكل خاص والضفة الغربية بشكل عام منذ صدور الإعلان الأمريكي.
وقال تقرير وزعته دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية، إنه منذ هذا الإعلان الأمريكي فإن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، قتلت 307 فلسطينيين بينهم 7 فلسطينيين من القدس المحتلة، وما زالت تحتجز جثامين 35 شهيداً فلسطينياً بينهم 4 جثامين لشهداء مقدسيين.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال اعتقل 6000 فلسطيني 24% منهم من القدس المحتلة، فيما شن مستوطنوه 500 اعتداء ضد الفلسطينيين منهم 30 اعتداءً في محافظة القدس، كما نفذت سلطة الاحتلال ما لا يقل عن 170 انتهاكاً ضد الصحفيين قي القدس المحتلة، وأغلقت 3 مؤسسات إعلامية في المدينة.
وأضاف أيضاً أنه تم سن قوانين عنصرية توجتها بسن قانون "القومية" العنصري، وإجراء 7 تعديلات على القوانين الموجودة.
بدوره وجّه البطريرك ميشيل صباح، البطريرك السابق للاتين في الأراضي المقدسة، نداءً إلى دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، لأن ذلك لن يساعد في تعزيز السلام بل في زيادة العداء.
وأكد البطريرك صباح أن القدس مدينة الأديان السماوية الثلاثة، ولن يتغير طابعها، ولن يعم فيها الكراهية والدمار كما يحدث اليوم، وستجد السلام يوماً ما"، مطالباً إسرائيل بإيجاد حل لتحقيق التعايش، فالصراع بين إسرائيل والشعب الفلسطيني سياسي وليس صراعاً دينياً.
يذكر أنه منذ صدور الإعلان الأمريكي، لم تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ولم تنقل سفارتها إليها، إلا دولة واحدة هي جواتيمالا.
وكانت بارجواي نقلت سفارتها إلى القدس، لكن ما لبثت أن تراجعت عن قرارها وأعادتها إلى تل أبيب.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز