«الهدنة والرهائن».. حماس تكشف ملامح المفاوضات مع إسرائيل
كشفت حركة حماس، الإثنين، ملامح المفاوضات التي تجريها مع إسرائيل عبر وسطاء إقليميين، بشأن الرهائن والهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال "أبو عبيدة"، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تسجيل صوتي بثته الحركة، إن "إسرائيل طلبت الإفراج عن 100 امرأة وطفل من الرهائن في غزة وأخبرنا الوسطاء أن بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام، أن نفرج عن 50 النساء والأطفال في غزة وقد يصل العدد إلى 70".
- انقطاع الاتصال مع ابن الرئيس الإسرائيلي في غزة
- إسرائيل تتوقع انقلاب المشهد الدولي الداعم للحرب في هذا الموعد
وأشار إلى أنه "كان هناك جهود من الوسطاء للإفراج عن الرهائن من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية".
وأوضح أن "الهدنة للإفراج عن عدد من محتجزين في غزة تتضمن وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع".
وأكد المتحدث باسم كتائب القسام "مقتل مجندة إسرائيلية تدعى (فاؤول أزاي مارك أسياني) من الرهائن خلال قصف إسرائيلي بعدما وجهت رسالة لحكومتها تطالبها بوقف الحرب"، بحسب قوله.
جهود أمريكية للهدنة
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات صحفية من مكتبه، إن "هناك جهوداً لاستغلال الهدنة للتعامل مع الإفراج عن الرهائن ويجري التفاوض في هذا الشأن مع قطر".
بدوره، أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن "واشنطن تواصل العمل من أجل إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حماس".
وبين أن "الولايات المتحدة لا تتوافر لديها معلومات واضحة عن أماكن وظروف الرهائن في غزة".
وبشأن الجهود الإنسانية وحماية المستشفيات، شدد الرئيس الأمريكي، على ضرورة "حماية إسرائيل لمستشفى الشفاء"، الأكبر في قطاع غزة.
وفي نفس الإطار، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، في تصريحات صحفية، أنه "يتعين دخول المزيد من المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين في غزة"، مضيفا: "نواصل المناقشات مع إسرائيل حول أهمية التوصل إلى هدن إنسانية تكتيكية".
وأشار سوليفان إلى أن "المستشفيات في غزة يجب أن تكون قادرة على العمل لتوفير الرعاية الطبية للمرضى"، موضحا أنه واشنطن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها لا تريد أي قتال في المستشفيات.
وتابع: "نرغب في إقامة هدن إنسانية لعدة أيام من أجل الإفراج عن الرهائن في غزة".
وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي من "استمرار وكلاء إيران في ضرب القوات الأمريكية بالمنطقة"، مشيرا إلى أن واشنطن سترد إن استمر
يأتي هذا وسط ضغوط دولية للتوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة بعد 38 يوما من الحرب التي بدأت في أعقاب هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن 1200 قتيل، وأوضحت أنّ "هذه الحصيلة ليست نهائيّة"، بعدما خفضتها من 1400 في بداية الأحداث.
وكانت السلطات أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما خُطف ما يقارب 240 شخصًا ونُقلوا إلى غزّة.
وفي الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11240 شخصًا بينهم أكثر من 4630 طفلا و3130 امرأة في القصف الإسرائيلي على غزّة، وأصيب 29 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.6 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون ساكن، حسب الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز