انتخابات إسرائيل.. ولادة أحزاب جديدة وانشقاق واختفاء أخرى
"العين الإخبارية" ترصد الخارطة السياسية في إسرائيل قبل تقديم قوائم المرشحين للانتخابات يوم الخميس المقبل
تخوض 3 أحزاب جديدة الانتخابات المبكرة في إسرائيل، فيما أعلنت 4 أحزاب انشقاقها عن أخرى، وسط تقديرات بأن تفضي الانتخابات المقرر إجراؤها في 9 أبريل/نسيان المقبل إلى اختفاء أحزاب على رأسها "الحركة" بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
وتتضح الصورة الكاملة للتحالفات والقوائم يوم الخميس المقبل، وهو موعد تقديم قوائم المرشحين للانتخابات التي يتبقى على موعدها نحو 52 يوما من اليوم السبت، وسط توقعات بإمكانية إدخال تعديلات طفيفة على الصورة الحالية.
وترصد "العين الإخبارية" خوض 15 حزبا للانتخابات وهي: "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، "حصانة لإسرائيل" برئاسة بيني غانتس، "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد، "العمل" برئاسة افي غاباي، "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بنيت، "الحركة العربية للتغيير" برئاسة د.أحمد الطيبي، " القائمة المشتركة" برئاسة أيمن عودة، "شاس" برئاسة أرييه درعي، " إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيجدور ليبرمان، "غيشر" برئاسة أورلي ليفي-ابكسيس، "يهودوت هتوراه" برئاسة يعقوب ليتسمان، "كلنا" برئاسة موشيه كحلون، "ميرتس" برئاسة تمار زاندبرغ، "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني و"البيت اليهودي".
ومنذ الإعلان عن تبكير الانتخابات الإسرائيلية غابت التحالفات وبرزت الانشقاقات، إذ أعلن حزب "العمل" الإسرائيلي فسخ شراكته مع حزب "الحركة" في "المعسكر الصهيوني" وبرز "اليمين الجديد" من رحم " البيت اليهودي" وانفصلت أورلي ابكسيس عن "إسرائيل بيتنا" لتشكل حزب" غيشر" كما أعلنت "الحركة العربية للتغيير" برئاسة الدكتور أحمد الطيبي قرارها خوض الانتخابات بشكل منفصل عن القائمة المشتركة التي خاضت معها الانتخابات الأخيرة عام 2015.
أما الأحزاب الوليدة فجاء حزب "حصانة لإسرائيل" برئاسة الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الذي بات ينظر إليه إلى عنوان الطامحين بإبعاد بنيامين نتنياهو عن سدة الحكم في إسرائيل.
وعلى مستوى الساحة السياسية الإسرائيلية فمن المرجح أن تشهد نشاطا حزبيا مكثفا حتى الخميس المقبل وذلك في اتجاهين؛ أولهما: محاولات عقد تحالف بين "حصانة لإسرائيل" و"هناك مستقبل" على أمل أن يتمكن من الحصول على عدد أكبر من المقاعد من حزب "الليكود" لضمان فرصة الحصول على تكليف من الرئيس الإسرائيلي لتشكيل الحكومة المقبلة.
واستنادا إلى القانون الإسرائيلي، يتم تكليف الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في الكنيست بتشكيل الحكومة شريطة حصوله لاحقا على ثقة 61 فأكثر من أعضاء الكنيست المكون من 120 مقعدا.
أما الاتجاه الثاني: محاولة ضمان التواجد في الكنيست سيما للأحزاب الصغيرة التي تشير استطلاعات الرأي العام إلى إمكانية ألا تتعدى نسبة الحسم، حيث يقف على رأس هذه الأحزاب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني.
لكن هذا الاتجاه يهدد أيضا أحزابا أخرى بما فيها "كلنا" برئاسة كاحلون و"غيشر" برئاسة ابكسيس و"إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان، و"البيت اليهودي" اليميني المتطرف الذي يسعى لضم أحزاب بما فيها حزب" كهانا" الداعي لطرد العرب.
تحالف الليكود
وتشير استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية إلى أن حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو ما زال في المقدمة بحصوله على ما لا يقل عن 30 مقعدا في الانتخابات ما سيؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة مع العديد من الأحزاب اليمينية الإسرائيلية الأخرى.
وفي مثل هذه الحالة فإن الأحزاب المتوقع انضمامها إلى تحالف نتنياهو تضم "اليمين الجديد" و"كلنا" و"يهودوت هتوراه" و"إسرائيل بيتنا" و"شاس".
وتشير التقديرات إلى أنه في مثل هذه الحالة فإن "حصانة لإسرائيل" المنافس الشرس لحزب "الليكود" قد ينضم على الأرجح تحالف نتنياهو الذي قد يستغني عن أحزاب دينية كانت سببا في إسقاط تحالفه الحالي وعلى رأسها "يهودوت هتوراه" الذي وضع العراقيل أمام قانون التجنيد وحاول فرض عطلة السبت على مناحي الحياة في إسرائيل.
تحالف حصانة لإسرائيل
وعلى صعيد متصل، وحال تشكيل "حصانة لإسرائيل" الحكومة القادمة فإن الحلفاء المحتملين هم "هناك مستقبل" برئاسة لابيد و"العمل" برئاسة غاباي و"غيشر" برئاسة ابكسيس دون استبعاد انضمام "كلنا" برئاسة كاحلون إلى مثل هكذا تحالف.
وقالت صحيفة "هآرتس": "هناك من يتكهن بأنه في حال استمرار تراجع لابيد فقد يوافق على الانضمام إلى غانتس، ربما أيضا، مع رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، الذي توسط لتحقيق التحالف بين غانتس ولابيد، وكما يبدو يفكر بخوض المعترك السياسي في حال نجاح هذه الخطة".
واستدركت :"لكن لابيد يصر على قيادة أي تحالف، فيما أن غانتس يرفض الفكرة، ويقال إن لابيد اقترح التناوب على رئاسة الحكومة في حال تحالفه مع غانتس وهزم الليكود، لكن هذه المسألة يرفضها غانتس أيضا".
كما أن ثمة توقعات بتحالف ما بين " العمل" برئاسة غاباي و"ميرتس" برئاسة زاندبرغ، ما قد يؤهلهما للحصول على 12 مقعدا على الأقل في الانتخابات.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA= جزيرة ام اند امز