المحكمة العليا الإسرائيلية توافق على هدم "الخان الأحمر" الفلسطيني
المحكمة جددت التأكيد على قرار سابق لها بهدم التجمع وتشريد 173 فلسطينيا، بينهم 90 طفلا يعيشون في خيام وأكواخ من الصفيح.
أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، الضوء الأخضر لهدم وتشريد سكان التجمع الفلسطيني "الخان الأحمر"، الواقع شرق القدس الشرقية المحتلة.
وبعد مداولات استمرت عدة أسابيع، جددت المحكمة العليا الإسرائيلية التأكيد على قرار سابق لها بهدم التجمع وتشريد 173 فلسطينيا، بينهم 90 طفلا يعيشون في خيام وأكواخ من الصفيح منذ عقود.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أوقفت في يوليو/تموز الماضي عمليات هدم وتشريد السكان بعد التماس السكان إليها ضد عمليات الهدم والتشريد.
وقال طاقم الدفاع عن السكان إن المحكمة عدَّت، الأربعاء، أن بإمكان السلطات الإسرائيلية هدم وتشريد السكان بعد أسبوع من اليوم.
وأضاف طاقم الدفاع أنه يعتزم دراسة القرار، ولكن ليس بالإمكان الالتماس ضده؛ باعتباره صادرا عن أعلى هيئة قضائية في إسرائيل.
وأعدت الحكومة الإسرائيلية مخططات لنقل السكان ومعهم المئات من المواطنين البدو الآخرين إلى موقعين في الضفة الغربية.
ويصر السكان على رفض الإخلاء، ويعرضون بالمقابل إعادتهم إلى الأراضي التي تم تهجيرهم منها إبان النكبة عام 1948 في النقب.
ورحب وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية معلنا أنه "سيتم إخلاء الخان الأحمر".
وحال إتمام الإخلاء، فإن الحكومة الإسرائيلية تنوي تنفيذ مشروع استيطاني ضخم يضم عشرات الآلاف من الوحدات الإسرائيلية.
وكانت السلطة الفلسطينية حذرت من أن تنفيذ هذا المخطط سيكون؛ بمثابة المسمار الأخير في نعش حل الدولتين القاضي بإقامة دولة فلسطينية.
فالمشروع سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني من ناحيتها الشرقية، ويعزل شمالي الضفة الغربية عن جنوبها.
وخلال الأسابيع الماضية، زار قناصل وسفراء الاتحاد الأوروبي تجمع "الخان الأحمر" عدة مرات للتعبير عن احتجاجهم على القرار الإسرائيلي، ومطالبتهم السلطات الإسرائيلية بالتراجع عنه.
وسبق للاتحاد الأوروبي أن حذر من أنه لن يقف صامتا أمام قرار إسرائيلي بهدم التجمع وتهجير سكانه.
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg
جزيرة ام اند امز