إيطاليا.. أول "السبع الكبار" انضماما لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية
روما تعد أكبر اقتصاد يستعد للالتحاق بالمبادرة الصينية حتى الآن، وتسعى لجذب الاستثمارات من بكين وتحفيز الصادرات إليها
تعتزم إيطاليا الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية لتصبح أول دولة عضو في مجموعة "السبع" انضماما للمبادرة الصينية، كما أن انضمامها سيكون علامة فارقة كونها أكبر الاقتصادات الملتحقة بمشروع البنية التحتية الأضخم في العالم حتى الآن، وفقا لموقع تلفزيون "سي إن إن" الأمريكي.
وكان ميشيل جيراشي المسؤول بوزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية قد أبلغ صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، بأن بلاده تأمل في توقيع مكرة تفاهم بشأن انضمامها للمبادرة خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بلاده في مارس الجارين وهو ذات ما أكدته وسائل الإعلام الإيطالية.
- 64 مليار دولار استثمارات الصين بدول الحزام والطريق خلال 4 سنوات
- مشاريع استثمارية تجمع بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق
وتأمل روما في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية بعد توقيع الاتفاق لدعم اقتصادها الذي يعاني من الديون المتراكمة والركود.
وبحسب "سي إن إن" فإن توقيع روما على الاتفاقية سيعلن إيطاليا كأول عضو في مجموعة الدول السبع المتقدمة اقتصاديا، انضماما إلى دعم المبادرة رسميًا، في ظل تردد كل من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا في الانضمام للمبادرة.
وتابع جيراشي :"نريد ضمان تحقيق المنتجات إيطالية الصنع المزيد من النجاح من حيث حجم الصادرات إلى الصين صاحبة أسرع الأسواق نمواً في العالم".
الإعلان المحتمل لانضمام إيطاليا إلى المبادرة الصينية، يأتي وسط ردود فعل مضادة لطموحات بكين دوليا، بما في ذلك حظر شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، وحرب تجارية ساخنة مع الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يزور الزعيم الصيني إيطاليا في نهاية هذا الشهر قبل أن يتوجه إلى فرنسا والولايات المتحدة، حيث سيجتمع مع الرئيس دونالد ترامب في الوقت الذي يحاول فيه البلدان التوصل إلى اتفاق بشأن التعريفات الجمركية.
ومبادرة الحزام والطريق هي مشروع ضخم للتجارة والبنية التحتية يسعى إلى ربط الصين بأوروبا وأفريقيا وآسيا من خلال سلسلة من الموانئ وخطوط السكك الحديدية والطرق التي تمولها بكين على طول الممرات التجارية البرية والبحرية.
يشار إلى أن الهند، صاحبة أكبر الاقتصادات المجاورة للصين، تتردد في التوقيع على الانضمام لمبادرة الحزام والطريق، في حين انضم بعض الشركاء الإقليميين للمبادرة بحماس مثل باكستان وماليزيا، إلى جانب عشرات الدول الأخرى.
ويزعم نقاد المبادرة، خاصة الحكومة الأمريكية، أن مشاريع الحزام والطرق تفرض ديوناً هائلة على البلدان النامية مقابل فائدة اقتصادية ضئيلة.