إيطاليا تهدد أوروبا بإصدار تأشيرات مؤقتة للمهاجرين
نائب وزير الخارجية الإيطالي كشف، الثلاثاء، أن إيطاليا تدرس إصدار تأشيرات مؤقتة تسمح للمهاجرين بالسفر في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
كشف نائب وزير الخارجية الإيطالي، الثلاثاء، أن إيطاليا تدرس إصدار تأشيرات مؤقتة تسمح للمهاجرين بالسفر في أنحاء الاتحاد الأوروبي، في خطوة تستهدف الضغط على جيرانها في الاتحاد لبذل المزيد للمساعدة في التخفيف من حدة أزمة الهجرة غير الشرعية.
ومع تزايد الأعداد الضخمة التي تعبر البحر المتوسط من شمال إفريقيا تشكو إيطاليا من أن جيرانها لا يشاركونها في تحمل العبء.
وقال ماريو جيرو، نائب وزير الخارجية لصحيفة "إل مانيفستو" اليسارية، رداً على سؤال عما إذا كانت السلطات ستصدر تصاريح مؤقتة للمهاجرين إن "الحكومة تدرس كل الاحتمالات".
وقال جيرو في الحديث مع الصحيفة الذي نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة "نحن في حالة شد وجذب".
وأضاف أن إيطاليا تريد تفادي اتخاذ إجراءات من جانب واحد لكنها تعارض التطبيق الصارم لقوانين الاتحاد الأوروبي التي تبقي على المهاجرين في أول بلد وصلوا إليه.
وأكد "لا نقبل أن نتحول إلى نقطة اضطراب أوروبية أو أن نشعر بالذنب لأننا ننقذ الناس لذلك فإن اتخاذ قرار بشأن مصير المهاجرين القادمين هو مسؤولية الجميع".
وتشير بيانات وزارة الداخلية إلى أن أكثر من 93 ألف شخص أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء وبنجلاديش وصلوا بزوارق إلى جنوب إيطاليا منذ بداية العام بنسبة زيادة 17% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال جيرو إنه من السابق لأوانه تحديد متى أو عدد التصاريح التي ستصدر، مشيراً إلى أن السلطات الإيطالية التي تتلقى طلبات اللجوء لديها بالفعل سلطة إصدار هذه التصاريح.
جاء هذا في الوقت الذى قال فيه وزير الخارجية أنجلينو ألفانو، أمس الإثنين، إن إصدار تأشيرات مؤقتة ليس على جدول أعمال الحكومة.
وأغضبت إيطاليا العديد من الدول الأوروبية بقرار منح تصاريح إقامة للمهاجرين في عام 2011 عندما دفع العنف في شمال إفريقيا الألوف للفرار إلى أوروبا.
وقال إينزو بيانكو، رئيس بلدية كاتانيا في صقلية التي نقل إليها 10 آلاف مهاجر أنقذوا من البحر قبالة الساحل الليبي منذ بداية العام الجارى، إن إصدار هذه التصاريح مجدداً يشكل ضغطاً على دول أخرى لتقديم المساعدة.
وأضاف بيانكو وهو وزير داخلية سابق وعضو في الحزب الديمقراطي الحاكم في اتصال هاتفي مع "رويترز": "مسموح لنا باستخدام هذه الأساليب ومن الجيد تذكير أوروبا بواجباتها وبأن تتحمل المسؤولية بدرجة أكبر".
وتابع "هذه طريقة للفت انتباه أوروبا والقول إننا يجب أن نعالج هذه الحالة الطارئة معاً".