كنائس القدس: مجموعات إسرائيلية متطرفة تستهدف وجودنا
14 من بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس وقعوا بيانا مشتركا نددوا فيه بقرار المحكمة الإسرائيلية.
أعلن بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس، اليوم الثلاثاء، وحدتهم في وجه مجموعات استيطانية إسرائيلية قالوا إنها تحاول تدمير أقدس الأماكن لمسيحي العالم وإضعاف الوجود المسيحي الأصيل في المدينة المُقدسة.
وبدعم من الحكومة، قبلت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في شهر يونيو/حزيران 2019 بصحة صفقات حصلت بموجبها جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية على فندقي "إمبريال" و"بترا" في ميداني عمر بن الخطاب ومنزل الأعظمية في الحي الإسلامي ببلدة القدس القديمة.
وتنشط جمعية "عطيرت كوهانيم" في الاستيلاء على ممتلكات فلسطينية ببلدة القدس القديمة في مسعى لمنع تحويلها إلى عاصمة للدولة الفلسطينية مستقبلا.
وكانت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس حاولت على مدى عامين ماضيين إقناع المحاكم الإسرائيلية بأن صفقات "عطيرت كوهانيم" يشوبها فساد مالي وعمليات غش وخداع.
ولكن المحكمة المركزية الإسرائيلية رفضت في الرابع والعشرين من الشهر الماضي الالتماس الذي قدمته بطريركية الروم الأرثوذكس إلى المحكمة وأكدت من خلاله أن الصفقة يشوبها الفساد ما يدحض بقانونيتها.
واليوم الثلاثاء، وقع 14 من بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس بيانا مشتركا نددوا فيه بقرار المحكمة الإسرائيلية.
وقالوا في البيان الذي تلقته "العين الإخبارية": "نحن، بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس، نقف متحدين لحماية الوضع القائم (الستاتيكو) التاريخي المتعلق بالأماكن المُقدسة وحقوق الكنائس المتعارف عليها دولياً، وننظر لقضية عقارات باب الخليل في القدس على أنها تهديد حقيقي لتفاهمات الوضع القائم"،
وتابع البيان: "كما نعبر عن قلقنا من قرار المحكمة المركزية بالقدس والتي تجاهلت الإثباتات التي قدمتها بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية لإثبات فساد الصفقة المشبوهة المتعلقة بعقارات باب الخليل، ونعبر ككنائس القدس عن دعمنا المطلق لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في سعيها لنيل الحق والعدل".
وأضاف رؤساء الكنائس: "نحن لا ننظر الى قضية عقارات باب الخليل على أنها قضية خلاف على عقارات، بل على أنها محاولة لمجموعات متطرفة للسيطرة الممنهجة على قدسية مدينة القدس، وتدمير أقدس الأماكن لمسيحي العالم وقِبلة حجهم، وإضعاف الوجود المسيحي الأصيل في المدينة المُقدسة".
وحذروا من أن: "قضية عقارات باب الخليل لا تؤثر على بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية فقط بل ستؤذي الوئام بين المجتمعات المختلفة في المدينة".
وطالب بطاركة ورؤساء الكنائس والمجتمع المسيحي في القدس الحكومة بالتحرك لحماية التواجد والإرث المسيحي والأماكن المُقدسة في البلدة القديمة.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز