قيادي فلسطيني لبوابة "العين": 3 مسارات للرد على نقل السفارة
هناك 3 مسارات للتحرك الفلسطيني وذلك على المستوى السياسي والقانوني والشعبي، ردا على هذا القرار.
كشف قيادي فلسطيني لـ"بوابة العين" الإخبارية عن آليات الرد على قرار مرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وأشار أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن هناك 3 مسارات للتحرك الفلسطيني وذلك على المستوى السياسي والقانوني والشعبي، رداً على هذا القرار المتوقع.
وقال مجدلاني لـ"بوابة العين" إن القرار الأمريكي "يمثل بداية مرحلة جديدة لعملية السلام، ونحن نعتقد أن هذا القرار وضع أمريكا في موقع عدم الأهلية لرعاية العملية السياسية في القضية الفلسطينية".
وأضاف القيادي المقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أن الولايات المتحدة بقرارها الجديد أصبحت أكثر تطابقاً مع الموقف الإسرائيلي، حيث امتنعت في الفترة الماضية عن تأكيد التزامها بحل الدولتين ولم تتبنَ موقفاً رافضاً للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، واليوم تتخذ الموقف الثالث والأسوأ وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
واعتبر مجدلاني أن هذا التحرك الأمريكي الأخير يتطلب "القيادة الفلسطينية لمراجعة العملية السياسية، فالمرحلة الانتقالية بما حملته من التزامات على الجانب الفلسطيني وعدم التزام من الجانب الإسرائيلي، تضعنا أمام هذه المراجعة"، منوهاً إلى اجتماع مرتقب للقيادة الفلسطينية غدا الخميس أو بعد غد الجمعة، لبحث هذا القرار.
وفيما يتعلق بمسارات التحرك، قال القيادي الفلسطيني إن المسارات الثلاثة تتمثل في "المسار السياسي والدبلوماسي؛ حيث ستركز القيادة الفلسطينية في المرحلة القادمة على الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقيات والمؤسسات الدولية لتعزيز مكانة ومركز فلسطين القانوني في المجتمع الدولي والمؤسسات المختلفة، فضلاً عن التحرك لتأكيد الاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وهو ما سيتضمن التوجه إلى مجلس الأمن رغم الفيتو الأمريكي، وذلك لطب رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي، وأيضاً التحرك باتجاه الدول الأوروبية التي كانت وعدت بالاعتراف بفلسطين للحصول على اعترافها".
وأضاف مجدلاني أن "المسار الثاني هو المسار القانوني؛ فسوف يتم تحريك دعاوى في المحكمة الجنائية الدولية في 3 ملفات هي؛ الاستيطان بصفته جريمة حرب، واعتقال الأسرى الفلسطيني، فضلاً عن جرائم العدوان ضد شعبنا في قطاع غزة".
وتابع أن التحركات السابقة ستتزامن مع التحركات الشعبية باعتباره المسار الثالث، فضلاً عن دعم حركة المقاطعة لإسرائيل وغيرها من التحركات الشعبية التي من شأنها أن تعزز مكانة فلسطين وأن ترد على الاحتلال الإسرائيلي وعلى القرار الأمريكي.
ولفت مجدلاني إلى أنه سيتم "تحصين الجبهة الداخلية والمضي قدماً في المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي نعتقد أنه من الآن وحتى العاشر من الشهر الجاري سيكون الحكم الفصل في نهاية هذا الفصل الأسود والصفحة السوداء من تاريخ شعبنا التي سنطويها إلى الأبد، لأننا نريد مواجهة تحديات المرحلة الجديدة موحدين وفي صفوف واحدة".