موقع أمريكي: أزمة خاشقجي كشفت أهداف "قطر الدولية" المضادة للسعودية
الطريقة التي تعاملت بها مديرة مؤسسة قطر الدولية مع خاشقجي كانت تستهدف تحقيق أهداف الدوحة المضادة للسعودية
في الوقت الذي حاولت فيه مؤسسة قطر الدولية ومديرتها التنفيذية ماجي ميتشل سالم بذل قصارى جهدهما لإخفاء حقيقة دورهما في التأثير على السياسة الأمريكية لصالح الدوحة، جاء حادث مقتل الصحفي جمال خاشقجي ليزيح الستار عن تلك الأنشطة الخبيثة.
وسلط موقع "بي جيه ميديا" الأمريكي الضوء على الأهداف الحقيقية للمؤسسة، موضحاً أن الطريقة التي تعاملت بها مديرتها مع خاشقجي كانت تستهدف تحقيق أهداف تنظيم الحمدين المضادة للسعودية.
- مركز دراسات أمريكي: الحملة الإعلامية القطرية التركية بشأن خاشقجي خبيثة
- باحث أمريكي: قطر خدعت أفرادا من النخبة الأمريكية بقضية خاشقجي
وأورد الموقع الأمريكي، في تقرير له، أن مؤسسة قطر الدولية زعمت أنها مستقلة عن النظام الحاكم في الدوحة، كما ادعى ممثلوها ومديروها التنفيذيون أنها تركز فقط على مهمتها المتعلقة بدعم الدراسات الصادرة باللغة العربية داخل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وغيرها من الدول.
لكن التقرير أشار إلى أن المؤسسة بذلت جهوداً مضنية لإخفاء معلومات عن الأنشطة التي تقوم بها وأفراد ضمن هيئتها الإدارية، إلا أن هذا لن يكون غريباً خاصة إذا كان من ضمن هيئتها شخصيات على علاقة بالنظام القطري من أمثال جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني وخالد الكواري.
واستشهد التقرير بما أورده موقع "ديلي كولر" الأمريكي، بشأن رفع مؤسسة قطر دعاوى قضائية لمنع نشر معلومات تتعلق بدفع مبالغ مالية بقيمة أكثر مليار دولار إلى مجموعة من نخبة الجامعات الأمريكية مثل جورج تاون و"تكساس إيه أند إم"، مشيراً إلى أن هذا يمثل عرقلة لأشكال الشفافية التي يتوقعها الناس، من منظمة يفترض أنها مرتبطة بالمجتمع المدني.
وأوضح "بي جيه ميديا" أنه مع حادث مقتل خاشقجي أصبحت هناك رؤية أكثر وضوحاً عن الأجندة الحقيقية للمؤسسة، لافتاً الأنظار إلى أن الراحل كان أكثر من مجرد صحفي، وكان للمؤسسة دوراً في نشاطه الذي قام به وتمثل في معاداة النظام السعودي.
في حين تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن عمل خاشقجي عن قرب مع المديرة التنفيذية لمؤسسة قطر الدولية، ودورها في صياغة مقالاته للصحيفة، لكن عندما طلب منها التعليق على الأمر، زعمت أن مساعدتها كانت فقط بدافع الصداقة، وأنها كانت تريد تقديم العون في تصحيح الأخطاء الناجمة عن قدراته الإنجليزية المحدودة.
لكن رأى "بي جيه ميديا" أنه يصعب تصديق ذلك، بالنظر إلى ما أوردته الصحيفة الأمريكية نصاً بشأن كتابة ماجي ميتشل للمقالات واقتراحها الموضوعات نفسها، إلى جانب صياغة مواد لمهاجمة السعودية.
وقال الموقع الأمريكي "بتعبير آخر.. كانت ماجي ميتشل تستخدم خاشقجي كأداة ضد السعودية، لكن لصالح من؟"، مضيفاً أن الإجابة على هذا السؤال واضحة.
ففي يوليو/تموز عام 2017، بعد شهر على إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدوحة، تعاونت مؤسسة قطر الدولية وشبكة الجزيرة على إنتاج مقطع فيديو دعائي يتضمن أكاذيب تدين المقاطعة.
ما سبق يوضح حقيقة تخطي دمؤسسة قطر الدولية لمجرد الدور التعليمي، بل يتضح أيضاً أنها وماجي ميتشل عملا بنشاط على التأثير على السياسة الأمريكية لصالح جهة أجنبية، وبذلا قصارى جهدهما لإخفاء هذه الحقيقة.
لكن لم يعد أمام هذه المؤسسة أي خيارٍ سوى الاعتراف بدورها الحقيقي، وتسجيل نفسها بموجب قانون الوكلاء الأجانب كعميل سياسي لصالح النظام القطري، وهو ما سيلزمها بالكشف عن أنشطتها المتعلقة بحشد النفوذ لصالح الدوحة في واشنطن.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز