طبق "الكشك" يعود للمائدة الفلسطينية.. تراث عريق أحياه الإنترنت
بالطحين واللبن الطازج والملح والفلفل والهاتف الذكي، تسوق غالية أبوسعادة لطعام "الكشك" التقليدي في غزة، والذي كاد يندثر.
ويُعد الكشك بشكل أساسي في المناطق الريفية في قطاع غزة، ويتم بيعه الآن عبر منصات التواصل الاجتماعي لسكان المدن الذين تخلوا عن عملية إعداده منذ سنوات لاستغراقها وقتاً طويلاً.
وقالت غالية أبوسعادة وهي طباخة من غزة: "أنا حبيت إن أحافظ على هذا الإرث القديم المتوارث عن الأجداد والآباء، لأن الكشك الفلسطيني له نكهة ومذاقه الخاص. وكان تراثا فلسطينيا قديما، بدل ما يندثر، حبينا نطور هذه الأشياء".
ويتم خلط المكونات معاً لتكوين قوام يشبه العجين، ثم يتم تخمير الخليط مرة أخرى لبضعة أيام قبل تشكيله على شكل قطع صغيرة وتترك لتجف لمدة ثلاثة أيام تقريباً.
وعن عملية إعداد الكشك، تتحدث غالية: "مكونات الكشك جداً بسيطة وحبيت إني ما أطور فيها لأنها قديمة، زي ما هي حبيت، مكونة من طحين القمح واللبن الرايب البقري الطازج والطحين والملح والفلفل الأحمر".
وبدأت غالية أبو سعادة في تسويق منتجها على صفحتها على موقع فيسبوك، وتفاجأت بإقبال واهتمام كبيرين من الزبائن.
وقالت: "يتم تسويق منتج الكشك في الأسواق الشعبية وعن طريق الإنترنت خاصة. أهم إشي أنا استفدت منه إنه بتسوق عن طريق الإنترنت ولاقى إقبال واسع بشكل مش طبيعي من الناس".
وعبرت سلوى أبو نصيرة، وهي من سكان غزة، عن سعادتها لعودة هذا الطعام الفلسطيني التقليدي قائلة: "الكشك هو تراث فلسطيني وأكلة فلسطينية وشعبية وتعودت الناس عليها من زمان. وأنا لما سمعت في كشك في الوقت الحالي، زي الشباب اللي تشجعت إنها تعمل كشك وتخلي تحيي هالتراث هذا شيء بسعدنا طبعا لأنه يكون دايما متداول وموجود، نأكله ونهاديه ونعمله في البيت دايما".
وأوضحت سلوى أن هذه الأكلة أساسية في الزيارات العائلية. وقالت: "لي قريبة في ألمانيا كانت هي وأولادها وما زالوا أولادها بعد ما هي توفت بيطلبوا الكشك وبروحلهم على ألمانيا. بالسعودية لما في حدا بسافر من هنا سواء حاج سواء معتمر سواء زيارة عادية، بياخد لقرايبه كشك".
وقطع الكشك يسهل تخزينها لفترات طويلة، ويمكن استخدامها لإعداد أطباق مختلفة بما في ذلك السلطات.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg
جزيرة ام اند امز