عمال إيران.. حشود أمام البرلمان والأمن يقمعهم
احتجاجات عمالية حاشدة تندلع في طهران بالتزامن مع يوم العمال عالمياً.
نظمت حشود من العمال الإيرانيين تظاهرات احتجاجية أمام أسوار مبنى البرلمان في طهران، تزامناً مع احتفالات يوم العمال عالمياً، حيث طالبوا بتحسين أوضاعهم المعيشية المتردية، إضافة إلى تأخر رواتبهم لعدة أشهر، وحرمانهم من مزايا وظيفية، والفصل التعسفي.
وأشارت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية، أن الموظفين والمعلمين انضموا إلى مسيرات العمال المحتجين، التي انطلقت من أمام نقابة العمال الحكومية قبل أن تصل البرلمان الإيراني، حيث سرعان ما تحولت شعارات الاحتجاجات للهتاف ضد النظام الإيراني، تنديداً باستمرار القمع للاحتجاجات العمالية، وانهيار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، في الوقت الذي استنكروا فيه رفض السلطات الإيرانية إصدار تراخيص لهم للتظاهر في يوم العمال.
وذكر ناشطون على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن السلطات الإيرانية واجهت تلك المسيرات بالقوة وحاولت تفريقها، مشيرين إلى وقوع اعتقالات بصفوف المحتجين، الذين طالبوا بإطلاق سراح أعضاء النقابات العمالية الذين يقبعون في السجون بسبب تنظيمهم احتجاجات أو تحدثهم عن مطالب العمال.
وأفاد ناشطون إيرانيون بأن قوات الأمن الداخلي اعتقلت عدداً من المتظاهرين أمام البرلمان، وهم كل من حسين آذركشسب، ومحسن ثقفي، وبيمان أحمدي، ومصطفى آقايي، وبابك وافشين حيرتيان، وكذلك تهمينه خسروي.
ووجهت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أمس الإثنين، رسالة بمناسبة يوم العمّال العالمي، بالتزامن مع تواصل العديد من الاحتجاجات والإضرابات العمالية في طهران، وتفشي الفساد داخل بنية نظام الملالي، وتردي الأحوال المعيشية للإيرانيين بسبب الفشل الحكومي.
وقالت رجوي: "يمثّل هذا العيد بشرى لمستقبل يتحول فيه الاستغلال والنهب والقمع إلى الحرية والعدالة والأخوة، أحيي جميع العمّال نساء ورجالا الذين ضحوا بحياتهم في هذا العام لهذه القضية السامية، العمّال الذين تحملوا معاناة سجون خامنئي والعمال الذين حُكم عليهم بفقدان الوظائف ومختلف أنواع الحرمان".
وأضافت: "أحيي بشكل خاص العمال والعاطلين عن العمل من الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع في انتفاضات ديسمبر/ كانون الأول الماضي بكل شجاعة، حيث إن عدداً منهم ضحوا بأرواحهم، كذلك كل التحية للعمال الذين لا تزال مظاهراتهم واحتجاجاتهم مستمرة منذ شهرين".
وتابعت رجوي أن "الانتفاضة ضد نظام الملالي في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي التي عمّت 142 مدينة فتحت الطريق أمام الحركة الوطنية، وبالتحديد في نضال وكفاح العمال الواعين من أجل التحرير، الذين مثلوا جزءاً كبيراً من مشاركي تلك الانتفاضة، وكلهم طالبوا بإسقاط النظام برمته، بشعار الموت للديكتاتور والموت لخامنئي وروحاني".