إنفوجراف.. أكبر منتجي ومستهلكي النفط خلال نوفمبر 2018
زيادات إنتاج قياسية من السعودية وروسيا والولايات المتحدة، فيما برزت الهند والصين ضمن أكبر الدول المستوردة للنفط عالميا.
تبحث منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بقيادة السعودية وحلفائها من كبار المنتجين المستقلين بقيادة روسيا، عودة الاستقرار لأسواق النفط، بعد الهزة التي تعرض لها الخام منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك وسط زيادات إنتاج قياسية من السعودية وروسيا والولايات المتحدة، فيما برزت الهند والصين ضمن أكبر الدول المستوردة للنفط عالميا.
توقعت "أوبك" أن يصل حجم الاستهلاك العالمي من النفط إلى نحو 100 مليون برميل يوميا قبل نهاية 2019، ارتفاعا من 99 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام الجاري.
- خفض أم تثبيت.. أيهما تختار "أوبك" وحلفاؤها لضبط سوق النفط؟
- على ترامب ألا يغرد.. أرباح النفط الصخري المتنامية تحت رحمة "أوبك"
وارتفع الإنتاج العالمي من النفط بفضل زيادات قياسية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى زيادة الإنتاج من دول الأوبك خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني 2018.
أكبر منتجي النفط
ووصل إنتاج الولايات المتحدة خلال شهر نوفمبر إلى مستوى قياسي، حيث سجل نحو 11.7 مليون برميل يوميا، فيما بلغ إنتاج روسيا نحو 11.4 مليون برميل يوميا.
فيما وصل الإنتاج من المملكة العربية السعودية إلى نحو 11 مليون برميل يوميا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني أيضا، ارتفاعا من 9.95 مليون برميل مطلع عام 2018.
ووصل إنتاج دول منظمة الأوبك إلى نحو 32.99 مليون برميل يومياً شاملا السعودية، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أكبر المستوردين
أظهرت بيانات رسمية صينية أن واردات بكين من النفط الخام ارتفعت لأعلى مستوى لها على الإطلاق على أساس يومي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم من طلب قياسي من شركات التكرير الخاصة وهوامش ربح قوية.
وكشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك أن الواردات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفعت 32% عنها قبل عام إلى 40.80 مليون طن بما يعادل 9.61 مليون برميل يوميا مقارنة بـ9.05 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان آخر مستوى قياسي مرتفعا للواردات على أساس يومي 9.60 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، وتعتبر الصين من أكبر مشتري النفط العالميين، حيث تستورد أكثر من 60% من حاجتها للنفط.
- المخزون الأمريكي من النفط يرتفع على غير المتوقع
- روحاني يهدد: إذا لم تستطع إيران تصدير النفط فلن يستطيع أي بلد تصديره من الخليج
وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فإن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام وصلت إلى نحو 5.4 مليون برميل يوميا.
وزادت واردات الهند من النفط في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 17% على أساس شهري، وحسب بيانات الجمارك فإن واردات الهند من الخام زادت إلى 5 ملايين برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتسجل أعلى تدفق شهري في أكثر من 7 سنوات.
المستفيدون من انخفاض الأسعار
وفي الوقت الذي تبحث فيه دول "أوبك" إعادة الاتزان إلى الأسواق يترقب كبار المستهلكين والمستوردين نتائج ما سيسفر عنه اجتماع فيينا المنعقد اليوم وغدا، خوفا من مستويات مرتفعة من الأسعار.
وتدور أسعار النفط حاليا حول مستوى 60 دولارا للبرميل، هبوطا من 86 دولارا للبرميل مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018، وهو أعلى مستوى مسجل لخام برنت منذ منتصف 2014.
ويصب انخفاض أسعار النفط في مصلحة الدول المستوردة للخام، خاصة الصين التي تستورد نحو 60% من طلبها النفطي، والهند التي وصل حجم استيرادها من النفط الخام خلال شهر أكتوبر الماضي نحو 5 ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قياسي للواردات الهندية من النفط منذ 7 سنوات.
- تركيا تتخلى عن حليفتها إيران وتوقف شراء النفط من طهران
- الفالح: تنسيق مستمر بين السعودية والجزائر لاستقرار سوق النفط
وحسب ما نقلته وكالة بلومبيرج عن تقديرات محللين اقتصاديين أن كل تراجع بـ10 دولارات في سعر برميل النفط يعني تعزيز الدخول بـ0.5% إلى 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الناشئة الكبرى المستوردة للنفط.
كما أن تراجع أسعار النفط من وجهة نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعادل خفضا ضريبيا، إلا أن هبوط أسعار برنت يدفع أسعار الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى الهبوط أيضا، وهو ما يؤدي إلى تقليص النتائج الاقتصادية الإيجابية على مستوى الصناعة، ويقلل من مكاسب شركات النفط الصخري.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز