لافروف يدعو المعارضة السورية للتخلي عن مطلب تغيير نظام الأسد
وزير الخارجية الروسي يؤكد أن سوريا ستشهد تغيرات إيجابية بعد التوصل لاتفاقيات أستانة حول إقامة مناطق تخفيف التوتر، التي ستعزز الهدنة.
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، المعارضة السورية إلى التخلي عن مطلب تغيير نظام الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن سوريا ستشهد تغيرات إيجابية بعد التوصل إلى اتفاقيات أستانة حول إقامة مناطق تخفيف التوتر، التي ستعزز الهدنة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في بروكسل: "لقد أقيمت منطقة تخفيف التوتر في الجنوب الغربي بمشاركة عسكريين ودبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والأردن، وقد ساعد ذلك على خفض العنف. ولا يزال نظام وقف إطلاق النار قائما عموما منذ الأحد الماضي 9 يوليو/ تموز. ونعول على تعزيز هذا التوجه".
وفي سياق متصل، كشف لافروف عن توقيع روسيا الاتفاق الخاص بإنشاء مركز مراقبة في الأردن، وقال "الوثيقة التي وقعها ممثلون روس وأمريكيون وأردنيون في عمان تتضمن بندا ينص على التوصل إلى اتفاق حول إقامة مثل هذا المركز".
وأضاف أن "المفاوضات بشأن إقامة 3 مناطق أخرى لتخفيف التوتر لا تزال مستمرة، حيث إن مفاوضات أستانة الأخيرة حققت تقدما معينا بهذا الشأن".
وأعرب لافروف عن أمله في التوصل خلال الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة حول سوريا في أغسطس/آب إلى اتفاق مماثل حول مناطق خفض التصعيد الثلاث الأخرى في إدلب وحمص والغوطة الشرقية.
وتشمل منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وقال لافروف، الجمعة الماضية، لدى إعلان التوصل إلى الاتفاق، إنه في البداية "ستقوم الشرطة العسكرية الروسية بتوفير الأمن حول هذه المنطقة بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين".
ومن جانبه، قال نظيره الأمريكي ريكس تليرسون حينها، إنه "أول مؤشر على قدرة الولايات المتحدة وروسيا على تنسيق جهودهما حول سوريا".
وتبنت روسيا وإيران حليفتا دمشق، مع تركيا التي تدعم فصائل معارضة، في مايو/أيار الماضي إقامة 4 مناطق لخفض التصعيد وإعلان هدنة دائمة فيها، فيما تجري مفاوضات موازية برعاية الأمم المتحدة في جنيف للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر منذ 2011 والذي خلف 320 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg
جزيرة ام اند امز