انتخابات لبنان.. حزب الله يمارس" بلطجة" ضد المنافسين
المليشيا المدعومة من إيران تسعى للسيطرة بـ"العنف" على الانتخابات النيابية وسحق كل معارضيها.
تسعى مليشيا حزب الله الإرهابي، المدعومة من إيران في لبنان ، إلى التغول على الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 6 مايو/أيار المقبل، عن طريق ترهيب منافسيها والاعتداء على مناطق نفوذهم، خاصة بعد التراجع الحاد الذي منيت به في الأوساط اللبنانية؛ وذلك على خلفية تدخلاتها في سوريا وزعزعتها لاستقرار الداخل اللبناني.
"بلطجة حزب الله" تطال الجميع
وتواجه المليشيا الإرهابية الدعوات التي وجهها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، للبنانيين بالتصويت لعدم إفساح المجال أمام حزب الله الإرهابي لكسر إرادة بيروت، بنوع من "العنف السياسي" لم يسلم منها حتى التابعون لها ممن ينوون الترشح للانتخابات كمستقلين.
ويحاول الحريري النأي بلبنان عن الانزلاق في صنع الفوضى داخل سوريا عن طريق مليشيا حزب الله، وأكد في تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "على الجميع أن يمارسوا حقهم الانتخابي، ويختاروا ممثليهم في المجلس النيابي المقبل"، مضيفا: "نحن متمسكون بثوابتنا الوطنية المعروفة، لكننا نعتمد الحوار وسيلة لحل الخلافات، واستطعنا تجنيب البلد تداعيات الأزمة السورية".
وقال المرشح المستقل، على الأمين، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن "أنصارا لحزب الله ضربوه في معقلهم في جنوب لبنان حيث ينافس مرشحون من الحزبين الشيعيين الرئيسيين حزب الله وحركة أمل".
وأضاف الأمين أن "أكثر من 30 من أنصار حزب الله ضايقوه أثناء تعليقه ملصقا انتخابيا في قريته شقرا في قضاء بنت جبيل".
وتابع: "أتهم، وفي الجوهر جهة سياسية، وهي حزب الله، بتدبير هذا الموضوع. وأحمّل المسؤولية الكبرى لهؤلاء الأفراد، لأن حزب الله حول في بيانه يوحي وكأن المسألة هي مسألة شخصية، أن الأفراد الذين تعدوا عليّ لا أعرفهم بالمعنى الشخصي".
وهذه الانتهاكات ليست الأولى، فقد اتهم المعارض اللبناني عباس الجوهري، في وقت سابق، مليشيا حزب الله الإرهابية باعتراض سيارته والتعدي بالضرب على سائقه، مؤكدا أن مسلحين تابعين لحزب الله أجبروا السائق على النزول من السيارة وأطلقوا الرصاص بين قدميه في رسالة ترهيب، قائلين: "هذه رسالة لشيخك".
توثيق الانتهاكات
ووثّق عدد من المراقبين والمتابعين للانتخابات اللبنانية، الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها المليشيا بحق معارضيها ومنافسيها.
وقال عمر كبول، المدير التنفيذي للجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، وهي مجموعة مستقلة من مراقبي الانتخابات، "صار فيه كذا حادثة بالأيام الأخيرة بتدل على تصاعد وتيرة العنف والاعتداءات اللي عم تصير مثل ما صار بالمتن، إحراق صور للتيار الوطني الحر من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي ومثل ما صار بالجنوب، اعتداءات مِن قبل مناصرين من حزب الله على مرشح مواجه لحزب الله أو معارض لحزب الله. وهذه الاعتداءات تتكرر أسبوعيًا، ونوثق عندنا بالجمعية من خلال المراقبين اللي موجودين يا اعتدائين أو ثلاثة".
وحمّل الجوهري، في تصريحات صحفية، نصر الله وخطابه التحريضي مسؤولية ذلك، قائلاً: "أوجّه رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن هذه الاستفزازات وهذا التحريض الذي يمارس من خلال خطاباتكم سيتحول إلى أعمال مشبوهة وأنتم المسؤولون، وأحمّل حسن نصر الله وخطابه التحريضي ضد كل من يعارضه المسؤولية".
نظام الانتخابات اللبنانية
يقسم نظام الحكم في لبنان السلطات وفقا لحصص طائفية؛ فتتوزع مقاعد البرلمان البالغ عددها 128 مقعدا بالتساوي بين جماعات مسيحية ومسلمة، ومدة ولايتهم 4 سنوات، ويتم الانتخاب على أساس النظام النسبي، ويكون الاقتراع عاماً وسرياً وفي دورة واحدة.
وكانت الانتخابات البرلمانية تم تأجيلها 3 مرات بسبب فشل الساسة اللبنانيين في الاتفاق على قانون انتخابي جديد طالبت به الأحزاب المسيحية.
ويقسم النظام الجديد بيروت إلى دائرتين شرقية وغربية، وتضم الجهة الشرقية من العاصمة المدور والرميل والصيفي والمرفأ والأشرفية، وتشمل 8 نواب هم 3 أرمن أرثوذكس ونائب عن الأرمن الكاثوليك وماروني ونائب للروم الكاثوليك ونائب للأرثوذكس إضافة إلى نائب للأقليات.
أما الدائرة الغربية ذات الغالبية المسلمة فتضم المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت وعين المريسة وميناء الحصن وزقاق البلاط والباشورة وتشمل 11 نائبا هم 6 للسنة و 2 للشيعة ودرزي وأرثوذكسيا وإنجيليا.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز