ميقاتي يندد و"يونيفيل" تأمر بالملاجئ.. هل يدفع لبنان ثمن الصواريخ؟
هل يعفي تنديد لبنان بالصواريخ المتهاطلة من أراضيه على إسرائيل من فاتورة مسؤوليته عن الأرض والنار؟
المسؤولون الإسرائيليون لا يبدون مقتنعين بـ"براءة" لبنان من الصواريخ، فهم يحملونه مسؤولية انطلاقها من أراضيه، وهذا لوحده كاف لتحميله نصيبا من المسؤولية، وبالتالي جزءا من العقاب.
سيناريو تحاول بيروت بكل جهودها النجاة منه، فبعد أن تنفست الصعداء للحظة بإعلان الجيش الإسرائيلي أن النيران فلسطينية ولا علاقة لحزب الله بها، عاد شبح الحرب يخيم مع استدراك طفيف يزج بها عبر مسؤوليتها عن الأرض وبالتالي عن النار.
وفي محاولة لتدارك الموقف ومنع الكارثة، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي رفض بيروت "أي تصعيد عسكري" من أراضيه، بعد ساعات من إعلان إسرائيل إطلاق 34 صاروخا على الأقل من جنوب لبنان باتجاهها.
وشدّد ميقاتي في بيان، عقب استقباله وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، على "إدانة لبنان وشجبه عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان".
وأكد أن لبنان "يرفض مطلقاً أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".
وألفت إلى أن "الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين"، مجددا تأكيد التزام لبنان القرار الأممي 1701 ، والتنسيق الوطيد بين الجيش واليونيفيل".
الملاجئ.. نذير حرب
أوامر إلى الموظفين المدنيين والعسكريين أصدرتها "يونيفيل"، مساء الخميس، باللجوء إلى الملاجئ، نظراً للوضع الخطير في جنوب لبنان، ما ينذر بضربة إسرائيلية وشيكة، وفق مراقبين.
وفي بيان، أعلنت "يونيفيل" أن جنود حفظ السلام التابعين لها يواصلون أداء واجباتهم، و"يبذلون كل ما في وسعهم خلال هذا اليوم المتمثل بالوضع المتفجر والخطر. ووفقا للبروتوكول المتبع، تم إصدار أوامر إلى الموظفين المدنيين والعسكريين باللجوء إلى الملاجئ داخل قواعدهم".
وأضاف البيان "نواصل مراقبة الوضع ونقوم باستخدام كل آليات التنسيق والاتصال لدينا للتوصل إلى حل سريع وسلمي".
وأطلقت، بعد ظهر الخميس، صواريخ باتجاه شمال إسرائيل مصدرها جنوب لبنان، قبل أن يتجدد إطلاق الصواريخ مساء اليوم نفسه.
ووصفت "يونيفيل" الوضع في جنوب لبنان بالخطر للغاية، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وحثت على ضبط النفس.
وردا على الصواريخ، قصفت إسرائيل أطراف بلدات القليلة والمعلية ووادي زبقين جنوب لبنان بعدد من القذائف الثقيلة.