الحوثي يعتزم إرسال مقاتلين لحزب الله وقلق لبناني من مخططات إيران
تصريحات زعيم الحوثيين استجابة لدعوة وجهها حسن نصر الله للمليشيات الموالية لإيران في العالم للتوجه إلى لبنان.
أعلن زعيم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن استعداده لإرسال آلاف المقاتلين لدعم مليشيا حزب الله الإرهابية في لبنان، فيما أعربت قوى سياسية في بيروت عن مخاوفها من أن تؤدي الخطوة لهتك النسيج الاجتماعي وتهديد إرث الدولة الوطنية عبر تمدد المليشيات الإرهابية الموالية لطهران.
وفي أول حوار له مع صحيفة غير يمنية منذ انقلابه المدعوم من إيران، قال عبدالملك الحوثي لجريدة "الأخبار" اللبنانية المقربة من مليشيا حزب الله، إن وعده بدعم الأخيرة في لبنان "ليس كلام مجاملة"، وإن "آلاف المقاتلين من أبناء القبائل متشوقون للقتال ضد إسرائيل".
وأضاف في الحوار الذي نشرته الصحيفة اليوم الجمعة، أنه سبق وأن أبلغ حسن نصر الله، أمين عام مليشيا حزب الله، بهذا الاستعداد لإرسال مقاتلين.
وعن طبيعة علاقة الحوثيين بإيران ومليشيا حزب الله، أكد زعيم الانقلابيين في اليمن متانة العلاقة بين الجانبين، عازياً الأمر لما وصفه بـ"الوحدة الإسلامية"، والتعاون في مواجهة المخاطر والتهديدات المشتركة.
ودعا نصر الله المليشيات الموالية لإيران في عدد من الدول، من بينها العراق واليمن، لإرسال عناصرها إلى لبنان تحت ذريعة دعم مليشيا حزب الله ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال في خطاب بمناسبة "يوم القدس العالمي" في 2017 إنه إذا ما وقعت حرب بين المليشيا و إسرائيل فإن مئات الآلاف من المقاتلين الذين وصفهم بـ"المجاهدين"، في إشارة لكونهم من المليشيات الطائفية الموالية لإيران، من جميع أنحاء العالم سيأتون إلى لبنان لمساعدة مليشياته.
واستقبل اللبنانيون تصريحات نصر الله بقلق؛ كونه تهديداً مباشراً لبقية القوى اللبنانية وإرث الدولة الوطنية في البلاد، إلى جانب مايمثله استقواء مباشرا بإيران ومليشياتها تحت لافتة "دعم المقاومة".
كما انتقد لبنانيون دعوات زعيم المليشيا الإرهابية، مشيرين إلى أن البلاد تئّن تحت وطأة استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعراقيين، فيما تسعى مليشيا حزب الله لاستقدام "مئات الآلاف" من المقاتلين والمرتزقة الذين يهددون بتغيير تركيبة سكان جنوب لبنان.