دعم بريطاني لـ"الرئاسي" والحكومة: نعمل على استعادة ليبيا دورها دوليا
أعلنت بريطانيا دعمها للمجلس الرئاسي والحكومة الليبية، مؤكدة أنها تعمل على استعادة طرابلس دورها في المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأحد، سفيرة المملكة المتحدة كارولين هورندال، لبحث تطوير علاقات التعاون بين البلدين، ودعم مشروع المصالحة الوطنية واستمرار وقف إطلاق النار.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن اللقاء تناول دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتحقيق الاستقرار الذي يمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
موقف داعم
وفيما أكد رئيس المجلس الرئاسي على عمق العلاقات بين البلدين، ثمن موقف بريطانيا الداعم لليبيا، والمجلس الرئاسي، في المحافل الدولية، من خلال دعم مسار التسوية السياسية. وعبر المنفي عن تطلعه لتطوير آفاق التعاون الثنائي في عديد المجالات بما يخدم مصلحة ليبيا وبريطانيا.
من جانبها، أكدت السفيرة البريطانية، استمرار دعم بلادها للمجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، والعمل على استعادة ليبيا دورها في المجتمع الدولي.
وتمر ليبيا بمنعطف خطير، ففي الوقت الذي أوشكت فيه المدة المتبقية على الانتخابات المقبلة على النفاذ، صادق رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح على القانون المنظم للاستحقاق الدستوري المقبل، إلا أن ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة" أعلن رفضه له، مهددًا بخيارات أخرى للتعامل مع مجلس النواب.
مقترح أمريكي
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، اقترحت على فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، إجراء انتخابات رئاسية ليبية متداخلة تنتهي في خريف عام 2022، في محاولة لإنقاذ خارطة الطريق.
وبحسب المقترح الأمريكي الذي نشره موقع أفريكا ريبورت، فإن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية (الغرفة الأولى) ستعقد في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ثم تُعقد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 15 سبتمبر/أيلول 2022، تليها انتخابات الغرفة الثانية من البرلمان في 22 سبتمبر/أيلول 2022، على أن تختتم الخطة بإجراء الاستفتاء على الدستور في ديسمبر/كانون الأول 2022.
ترشح الدبيبة
وذكر الموقع الفرنسي، أن المقترح الأمريكي يعطي الحق لرئيس الحكومة الحالية عبدالحميد الدبيبة، للترشح للجولة الرئاسية الأولى المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، شريطة أن يستقيل من منصبه إذا فاز فيها، على أن يشكل مجلس النواب المنتخب حكومة مؤقتة جديدة خلال شهر واحد.
مخاوف من الفشل
وأشار التقرير إلى وجود ما وصفه بـ"المخاوف" من أن يؤدي الفشل في إجراء الانتخابات إلى إعادة البلاد إلى وضعها الراهن قبل اندلاع حرب 2019، متسائلا عن الحكمة من التركيز على الانتخابات في حين بقي الكثير من التأسيس الضروري لتفادي عودة الانقسامات والحرب في البلاد.