نفط ليبيا يجذب "تاتنفت" الروسية مجددا بعد غياب 9 سنوات
عبرت شركة "تاتنفت" الروسية للطاقة، عن رغبتها في العودة مجددا إلى السوق الليبية، عبر مشروعات نفطية مشتركة مع البلد الأفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، مساء الثلاثاء، بالعاصمة الليبية طرابلس، وفدا رفيع المستوى من شركة تاتنفت الروسية والذي ترأسه المدير التنفيذي بالشركة نيل ماقانوف.
وقالت "الوطنية للنفط"، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن صنع الله، أكد أهمية الزيارة وما تحمله من رسالة للمجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى ليبيا، وسعي الشركة لاستئناف نشاطها في القطع الاستكشافية الممنوحة لها من خلال جولات التعاقد السابقة.
تاتنفت تعود
وناقش الاجتماع، توطيد سبل التعاون المشترك بين الجانبين، واستئناف شركة تاتنفت لعملياتها من جديد في ليبيا، بتطوير القطعتين الاستكشافيتين بحوضي غدامس وسرت ( 4/82 - 69 )، من من خلال التنسيق مع الإدارات المختصة بالمؤسسة الوطنية للنفط.
وبحسب البيان، فإن اللقاء نوقش خلاله بناء القدرات وتدريب خريجي معهد النفط للتأهيل والتدريب، والاتفاق على عقد ورش عمل واجتماعات تقابلية مستمرة بين الجانبين، للرفع من كفاءة المهندسين والفنيين بالإدارات الفنية بالمؤسسة الوطنية وشركاتها، للاستفادة من الخبرة التي تمتلكها الشركة الروسية وخاصة في مجال الإنتاج المزدوج.
الطاقات المتجددة
وأكدت مؤسسة النفط، أن اللقاء ناقش خلاله الحاضرون إمكانيات شركة تاتنفت في مجال التكرير والتصنيع ومساهمتها للمشاركة في هذا المجال الحيوي، ومساهمة "تاتنفت" في جلب تقنية الطاقات المتجددة وإدخالها لقطاع النفط الليبي والاستفادة من خبرتها الكبيرة في هذا المجال.
وكانت أعمال "تاتنفت" الروسية توقفت في ليبيا عام 2013؛ جراء الاضطرابات الأمنية حينها، ثم أعلنت عودتها للعمل في 2018، إلا أن الوضع الأمني حال دون وجود شركات أجنبية ومهندسين من جنسيات مختلفة كانوا هدف تنظيم "داعش" الإرهابي.
عقود نفطية
وتعد "تاتنفت" أولى الشركات الروسية التي دخلت قطاع النفط الليبي، وحصلت على اتفاقية إنتاج مشتركة مدتها 30 عامًا مع الحكومة الليبية، من بين 48 شركة عالمية عام 2005.
ولدى تاتنفت عقود بحوض غدامس وسرت، وأغلب عقودها تتعلق بالاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز.