مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار بشأن ليبيا.. ما هو؟
يصوت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على مشروع قرار يؤيد التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، وينص على نشر 60 عنصرا أمميا لمراقبة احترامه.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مشروع القرار الذي صاغته المملكة المتحدة يرحب "باتفاق وقف إطلاق النار المبرم بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020" وبتشكيل حكومة الوحدة "المكلفة بقيادة البلاد إلى انتخابات وطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021".
انتخابات حرة
وعُرض نص مشروع القرار الذي يعد الأول منذ توقيع اتفاق جنيف حول ليبيا، على التصويت الخميس، لكن بسبب القيود الصحية، يصوت أعضاء المجلس الخمسة عشر كتابيا في غضون 24 ساعة.
الدبيبة بأول زيارة لروسيا ينادي بإخراج مرتزقة ليبيا
ويطالب النص الحكومة بإجراء تحضيرات لضمان أن تكون "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة"، فيما يشدد على "ضرورة نزع السلاح وتسريح القوات وإعادة إدماج (اجتماعية) للجماعات المسلحة وجميع الفاعلين المسلحين خارج إطار الدولة، وإصلاح القطاع الأمني وإنشاء هيكل دفاعي شامل ومسؤول في ليبيا".
خروج فوري
ويدعو النص المقترح "جميع الأطراف الليبية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 ويشدد على دعوة كلّ الدول الأعضاء إلى احترامه، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا".
كانت الأمم المتحدة قدّرت في ديسمبر/كانون الأول عدد القوات الأجنبية والمرتزقة بعشرين ألفا، ويبدو أن عددا قليلا منهم بدأ بمغادرة ليبيا.
المنفي: نبذل جهودا واسعة لخروج المرتزقة من ليبيا بشكل عاجل
ويوافق مشروع القرار على مقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بنشر مراقبين دوليين مدنيين وغير مسلحين ضمن بعثة الأمم المتحدة، للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار ومغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة البلاد، إلا أنه لزيادة عدد المراقبين مستقبلا، يجب على الأمين العام استشارة مجلس الأمن الدولي.
مغادرة المليشيات
وأكد جوتيريس في رسالة إلى مجلس الأمن بتاريخ 7 أبريل/نيسان الجاري استعداد الأمم المتحدة لدعم الليبيين لتحقيق هذه الأهداف، مع تشكيل مهمة المراقبة المدمجة في بعثة الأمم المتحدة من ستين مراقبا "كحد أقصى".
اليونان وليبيا نحو ترسيم الحدود.. ضربة وشيكة لاتفاق السراج وأردوغان
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أكد خلال زيارته اليونان الأربعاء، بذل بلاده "كل الجهود الممكنة" من أجل "مغادرة جميع المليشيات" الأجنبية.
وقال المنفي، خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: "سنبذل كل الجهود الممكنة لضمان سيادة واستقلال (ليبيا) المرتبط بالخروج النهائي لجميع المليشيات من بلدي"، مؤكدًا أنه جرت نقاشات حول الموضوع "لتحقيق هدف مغادرة المليشيات".
خطر كبير
بدوره أكد رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، في العاصمة موسكو، أن الهدف الأول لحكومة الوحدة الوطنية هو انسحاب القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير قانوني في ليبيا.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، حذر في إحاطة أمام مجلس الأمن، أواخر مارس/آذار الماضي، من أن المقاتلين الأجانب ما زالوا موجودين في ليبيا، مشدداً على ضرورة دعم السلطات للتصدي لهذا الخطر.
وأكد المسؤول الأممي أن "حرية التعبير معرضة لخطر كبير، والجماعات المسلحة تعمل من دون رادع"، مشيرًا إلى أن "عناصر من تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى، تواصل نشاطها في ليبيا".
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA== جزيرة ام اند امز