رئيس أعيان بني وليد: ملتقى قبلي خلال أيام لقيادة مصالحة عامة في ليبيا
رئيس وفد أعيان ومشايخ بني وليد يؤكد أن المصالحة بين ترهونة وطرابلس كانت دليلا واضحا لقدرة القبائل الليبية على قيادة المصالحة العامة.
كشف رئيس وفد أعيان ومشايخ بني وليد الشيخ محمد البرغوثي عن ترتيبات لملتقى مشايخ وأعيان القبائل الليبية خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن اللجنة التحضيرية تعكف على التشاور لتحديد مكان وزمان الملتقى الذي يهدف إلى طرح مصالحة عامة في البلاد.
وكان وفد أعيان ومشايخ قبيلة ورفلة في مدينة بني وليد نجح مؤخرا في التوصل لوقف إطلاق نار بين قبائل ترهونة من ناحية وقبائل طرابلس من ناحية أخرى، وذلك بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بين الكتائب المسلحة المسيطرة على طرابلس واللواء السابع مشاة الرافض لها.
وأكد البرغوثي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن "خطوة المصالحة بين طرابلس وترهونة التي رعتها قبائل بني وليد يمكن البناء عليها مستقبلا؛ لأن المعركة في ليبيا يقودها بعض أصحاب المناصب من خلف الستار".
وأشار البرغوثي إلى أن "المصالحة بين ترهونة وطرابلس كانت دليلا واضحا لقدرة القبائل الليبية على قيادة المصالحة العامة إذا ما توفرت لها السبل الكفيلة لتحقيق أفكارها على أرض الواقع"، مؤكدا أن "القبائل الليبية قادرة على توفير الوقت والجهد على بعثة الأمم المتحدة إذا ما احترمت بنية النسيج الاجتماعي الليبي وأعرافه في الصلح وجبر الضرر".
وأوضح أن "الدور القبلي بدأ يعود للمشهد الليبي من جديد لوقف نزيف الدماء، والدليل على ذلك ما قام به وفد مجلس أعيان مدينة بني وليد بعد أن انهار وقف إطلاق النار الذي أشرفت عليه البعثة الأممية وعدد 7 سفراء لدول كبرى ونجح في إيقاف الحرب بين مليشيات طرابلس واللواء السابع من (ترهونة) التي اندلعت مؤخرا".
وأشار البرغوثي إلى أن "ما تحتاجه القبائل الليبية للقيام بالمصالحات الوطنية الشاملة هو حل المليشيات ورفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، وتنظيم انتخابات رئاسية عامة ومباشرة وتشكيل حكومة موحدة تقدم الخدمات الضرورية وتجهز لإجراء الانتخابات بشكل عاجل".
وأكد أن قبيلة ورفلة تحركت لإقرار مصالحة بين قبيلة القذاذفة من ناحية وقبيلة أولاد سليمان من ناحية أخرى، مشيرا إلى تخريب بعض العناصر المسلحة من القذاذفة للاتفاق، وأن قبائل بني وليد لا تمانع من تكرار التجربة شريطة توقيع الطرفين على توفير الحماية اللازمة لأعيان بني وليد واحترام نتائج الصلح.
ورحب البرغوثي بخطوة دخول الجيش الوطني الليبي إلى جنوب البلاد لتحريرها من الإرهابيين، مؤكدا حاجة البلاد للجيش والشرطة في كل مدينة.