اللجنة العسكرية الليبية تجري تبادلا للأسرى في "الشويرف"
في التزام واضح بتعهداتها واتفاق وقف إطلاق النار، أجرت اللجنة العسكرية الليبية (5+5) تبادلا للأسرى بين الجيش الوطني وحكومة "الوفاق".
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن اللجنة العسكرية الليبية 5+5 أجرت تبادلا لأسرى من كلا الطرفين، مساء اليوم الجمعة، في منطقة الشويرف جنوب غربي البلاد، وفقا لمخرجات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المحجوب أن الجيش الليبي مستمر في تنفيذ تعهداته وقراراته التي صدرت عن اللجنة العسكرية في اجتماعاتها داخل البلاد، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع بجينيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحفظ المسؤول العسكري عن ذكر عدد الأسرى الذين جرى تبادلهم.
وحول تنفيذ عملية التبادل الآن في ظل التحشيد من المليشيات شرقي مصراتة، شدد المسؤول العسكري على أن الجيش الليبي جاهز لاتخاذ ما يلزم، ويتعامل مع كل الاحتمالات، لافتا إلى أن الجيش لن يقبل ببقاء الأتراك وقواعدهم في البلاد.
ووفق مخرجات اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في سرت، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، فإنه سيتم إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وسحبهم من خطوط التماس، وفتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين، وتبادل الأسرى وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها).
يأتي ذلك في إطار حرص الجيش الليبي على إنجاح الاتفاق العسكري والالتزام بالقرارات والمبادرات الدولية في الوقت الذي تستمر فيه تركيا بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم دعما كبيرا لحكومة طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.
ويلتزم الجيش الوطني الليبي بكافة مخرجات الاتفاقيات العسكرية الموقعة في جنيف، إلا أن مليشيات حكومة الوفاق لا تزال -بتوجيهات من تركيا- تحشد قواتها على مختلف خطوط التماس، لتقويض كل المساعي لحلحلة الأزمة في البلاد.
وتساهم الممارسات التركية في إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، التي طالبت بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدا أن من بينهم أطفال أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا.