تعافي إنتاج ليبيا من النفط بعد استئناف عمل حقل "الشرارة"
بعد توقف دام أسبوعا يعود أكبر الحقول الليبية للعمل مجددا
قدرت مصادر بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الإثنين، حجم الطاقة الإنتاجية التي قد يضيفها حقل الشرارة بعد استئناف العمل فيه بـ 160 ألف برميل يوميًا، إثر رفع حالة القوة القاهرة عن تحميل خام الشرارة من مصفاة الزاوية، بعد توقف دام عدة أيام.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن رفع حالة القوة القاهرة وعودة خط الأنابيب الذي يربط حقل الشراراة وهو أكبر حقول ليبيا النفطية، بمرفأ الزاوية.
ونقلت شبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج" تصريحا مقتضبا عن مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية يؤكد عودة تشغيل حقل الشرارة.
وأكدت مصادر مسئولة بالمؤسسة لشبكة الأنباء الأمريكية –اشترطت عدم ذكر اسمها– أن حقل الشرارة سيرفع إنتاج البلاد إلى 660 ألف برميل يوميًا.
وقال مايكل بولسن، مدير مخاطر النفط بشركة A/S Global Risk Management بالدنمارك، إن عودة الحقل للإنتاج أمر جيد للصادرات الليبية، لكن هذا لا يعني حل المشاكل الأمنية بصورة نهائية.
وأشار إلى ارتفاع إنتاج ليبيا من النفط يؤثر سلبًا على الأسعار العالمية، ومع ذلك التركيز في الوقت الحالي ينصب بشكل أساسي على مد فترة خفض إنتاج أوبك.
والجدير بالذكر أن حقل الشرارة كان ينتج نحو 221 ألف برميل يوميًا قبل التوقف، وتديرة شركة مشتركة بين المؤسسة الليبية الوطنية وشركات بيسبول وتوتال و OMV AG و Statoil ASA.
وشهدت ليبيا مطلع الشهر الجاري اشتباكات بمنطقة الهلال النفطي أدت إلى توقف عمل أكبر ميناءين لتصدير النفط السدرة ورأس لانوف، والذي أجبر عدداً من المنشآت النفطية الأخرى على وقف الإنتاج، وذلك قبل إعادة فتح الميناءين للعمل مرة أخرى مؤخراً بعد سيطرة الجيش الليبي عليهما.
وتكافح ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا لإنعاش إنتاج النفط بعد أن أعادت افتتاح اثنين من أكبر حقولها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولكن مع ذلك تضخ كميات أقل بكثير عن مستوى إنتاج ما قبل 2011، والذي كان يقدر بـ1.6 مليون برميل يومياً.
كانت ليبيا من بين الدول التي حصلت على إعفاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" من اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل، لخلق توازن بين العرض والطلب العالمي، بهدف إعادة أسعار النفط إلى مستواها الطبيعي بعد هبوطها الشديد.
وتعطل إنتاج الخام في حقلي الشرارة والوفاء في غرب ليبيا قبل أسبوع بسبب احتجاجات نظمها مسلحون مما قلص الإنتاج بمقدار 252 ألف برميل يوميا.