"الرئاسي الليبي" يقصف جبهة الإخوان: متمسكون بموعد الانتخابات
"ألغام" يزرعها إخوان ليبيا على طريق إجراء الانتخابات بموعدها، في عراقيل تفككها السلطات الجديدة لتجهض مخططات التنظيم في رحمها.
رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أكد، اليوم الثلاثاء، تمسكه بموعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون أول المقبل.
جاء ذلك في لقاء جمع المنفي بوزير الداخلية بحكومة "الوفاق" السابقة، فتحي باشاغا، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس.
وبحسب البيان، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، بحث المنفي مع باشاغا دعم الانتخابات والاستحقاقات القادمة، وأكد تمسكه بإجراء الانتخابات بموعدها المحدد.
كما شدد المنفي على دعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ووقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسات.
من جانبه، أثنى باشاغا على دور المجلس الرئاسي في معالجة الانقسامات الحاصلة في المؤسسات، ودوره المهم في إنشاء مفوضية للمصالحة الوطنية تكون بمثابة نقطة بداية وقاعدة أساسية للم الشمل وجمع الفرقاء الليبيين بالمناطق والمدن كافة.
حرب باشاغا والدبيبة
ويأتي لقاء المنفي مع باشاغا عقب حرب كلامية نشبت بين رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة ووزير الداخلية في حكومة الوفاق السابقة.
تمسك بالانتخابات
يتمسك المجلس الرئاسي الليبي والمجتمع الدولي برغبة الليبيين في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد.
وبعد أن فشل ملتقى الحوار السياسي في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات، طرح عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني حلا بديلا لأزمة القاعدة الدستورية المعقدة.
وكشف الكوني، في تصريحات إعلامية، أن هناك فكرة طرحها على المحكمة العليا -الدستورية-، ومجلس القضاء الأعلى ومفوضية الانتخابات والبعثة الأممية لحل أزمة عدم التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات القادمة.
وسبق إعلان الكوني خطة بديلة لمجلس النواب تحسبا لفشل الحوار، حيث أعلن مجلس النواب الليبي أنه يعد قانونا لانتخاب الرئيس القادم مباشرة من الشعب ديسمبر المقبل عقب الفشل الذي مني به الحوار السياسي في جينيف.
وأكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح شروع المجلس في تجهيز قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب الليبي، بالإضافة إلى توزيع الدوائر الانتخابية في أنحاء البلاد للوفاء بالاستحقاق الانتخابي بموعده.
عراقيل إخوانية
وفشل الملتقى بسبب عرقلة تنظيم الإخوان له وطرح ممثليه مقترحات لا تضمن إقامة الانتخابات في موعدها، وهو ما أدى لانشقاقات داخل لجنة الحوار وانسحاب كثير من الأعضاء.
كما هدد تنظيم الإخوان الليبي بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فشل مرشحيهم.
وهو ما جاء على لسان القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خلال تصريحات عبر تطبيق "كلوب هاوس" أعرب فيها عن رفضه وتياره قبول النتائج الانتخابية المقبلة حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالاقتراع.
وأعلنت مجموعة من الأحزاب والتكتلات والشخصيات الوطنية الليبية المستقلة، في خطاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، انزعاجهم من الطريقة التي أديرت بها جلسات الحوار، ما أدى إلى خلق العراقيل وزيادة تعقيد الأزمة الليبية بدلا من تقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات حول القاعدة الدستورية المقترحة.
كما خرج مئات الليبيين في العديد من الميادين داعين لتجاوز عراقيل الإخوان، ومعلنين التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA= جزيرة ام اند امز