مصدر ليبي يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل اجتماع الإخوان بتركيا لإحراق طرابلس
الإرهابي صلاح بادي يقود مخطط حرق العاصمة الليبية
مصدر دبلوماسي ليبي أكد أن الإرهابي صلاح بادي دخل بمليشياته إلى العاصمة طرابلس خلال الساعات الماضية مدفوعا من جانب المخابرات التركية، لإحراق النفط الليبي وتدمير البنية التحتية للعاصمة.
استمرارا لمخططاتها الإرهابية الهادفة إلى استمرار الفوضى وفرض المليشيات المسلحة على أي حل مستقبلي للأزمة، كشفت مصادر ليبية عن دفع تركيا بمليشياتها إلى العاصمة الليبية طرابلس لإشعال فتيل أزمة جديدة تزيد من تعقيد المشهد.
وأكد مصدر دبلوماسي ليبي لـ"العين الإخبارية" أن الإرهابي صلاح بادي، الذي دخل بمليشياته إلى العاصمة طرابلس خلال الساعات القليلة الماضية، مدفوع من جانب المخابرات التركية ومستشار الرئيس التركي رجب أردوغان لإحراق النفط الليبي وتدمير البنية التحتية للعاصمة.
وأوضح أن بادي عقد لقاءات مكثفة مع مسؤولي الملف الليبي في الاستخبارات التركية، وذلك لبحث دخول مليشيات أنقرة المسلحة في الصراع المشتعل منذ أيام بالعاصمة طرابلس، ومحاولة فرض معادلة جديدة في أشرس صراع تشهده ليبيا منذ أحداث 17 فبراير/شباط 2011.
وأشار المصدر إلى اجتماع إسطنبول الذي حضرته قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، بحضور قيادات في جهاز الاستخبارات التركي وعدد من المسؤولين القطريين يتقدمهم مسؤول الملف الليبي في الاستخبارات، بحضور الإرهابي المعروف علي الصلابي.
وتابع أن التعليمات التركية صدرت إلى قادة المليشيات الإخوانية المسلحة بضرورة إحراق العاصمة طرابلس واستهداف النفط الليبي والبنية التحتية لهذا القطاع، موضحا أن مليشيات صلاح بادي بدأت تنفيذ المخطط بحذافيره واستهدفت مطار طرابلس الدولي بالصواريخ والقذائف العشوائية.
وقال المصدر إن "الإرهابي صلاح بادي يريد حرق العاصمة طرابلس بشكل كامل وخاصة مطاري طرابلس الدولي ومعيتيقة والمنشآت التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس"، محذرا من الدور الإخواني المشبوه في استهداف المدنيين بقذائف عشوائية للضغط على المجتمع الدولي للدفاع عن المليشيات الإرهابية في طرابلس.
وشدد على أن المخطط (التركي - القطري) قائم على إرسال مقاتلين في صفوف المليشيات المسلحة في سوريا إلى ليبيا عبر مطار مصراتة الدولي، مؤكدا أن قطر ستتكفل بكافة النفقات الخاصة بنقل قادة المليشيات الإخوانية والمسلحين في صفوفها من مدينة إدلب إلى أنقرة، ومنها إلى مصراتة.
وقال المصدر إن تركيا وقطر طلبتا من الإرهابي إبراهيم الجضران عدم المشاركة في تلك العملية، مشيرا إلى أن الدوحة وأنقرة تنتظران ما سيسفر عنه الصراع في العاصمة طرابلس لتحديد الخطوة المقبلة وخاصة في مدن الغرب الليبي.
وأضاف أن عددا من المسلحين والمرتزقة الأجانب سيتم الدفع بهم عبر مدن الجنوب الليبي إلى العاصمة طرابلس لدعم المليشيات الإخوانية الإرهابية في طرابلس، موضحا أنه تم الاتفاق على الدفع بتشكيلات عسكرية من مدينتى الزاوية وصبراتة.
وأكد المصدر أن هناك تحالفا تقوده الجماعة الإرهابية مع تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة للانخراط في محور واحد للسيطرة على العاصمة طرابلس وحرق مبانيها.
وحذر من التحركات التركية التي تريد أن تبقى العاصمة طرابلس رهينة للمليشيات المسلحة التي تبتز الشعب الليبي وتسرق ثرواتها، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن لفرض عقوبات على الدول التي تسلح الإرهابيين في ليبيا.
وأشار المصدر الليبي إلى قيام طيران أجنبي بعمليات استطلاع جوية في العاصمة طرابلس خلال الـ48 ساعة الماضية، مرجحا استهداف جوي لمخازن السلاح التي تمتلكها المليشيات في ضواحيها.
وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة عنيفة منذ 6 أيام، بين مليشيات رئيسية تدعمها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي مليشيا ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري وقوة الردع الخاصة بقيادة عبدالرؤوف كارا ومليشيات غنيوة والنواصي وعدد من المليشيات الإخوانية وأخرى تتبع الجماعة الليبية المقاتلة.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية عن مقتل 39 شخصا وإصابة 119 آخرين نتيجة الاشتباكات العنيفة التي تعصف بالعاصمة طرابلس.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز