الحياة بعد السبعين.. 17 مؤشرا تمنحك عمرا أطول
طور باحثون أمريكيون طريقة جديدة لتقدير طول العمر لدى من تجاوزوا سن السبعين، بدلا من التركيز على تشخيص أمراض معينة.
ويعتمد النموذج الجديد على 17 مؤشرا قد تساعد على التنبؤ بما إذا كان الأشخاص الكبار في السن (ما فوق العقد السابع) سيعيشون سنتين أو خمسة أو عشر سنوات أخرى.
ويستند النموذج الجديد على عدة عوامل مثل القدرة على التسوق ومستوى الكوليسترول في الدم وما إذا كان الشخص لم يدخن بشكل كلي أو مؤقت. وتوضح فرجينيا بايرز كراوس، الأستاذة في قسم الطب وعلم الأمراض وجراحة العظام في كلية الطب بجامعة ديوك والمؤلفة الرئيسي للدراسة لمجلة ّ"إيه بيو للطب" أنه: "إذا طُبقت بشكل صحيح، فإنه يمكن أن تساعد هذه التدابير في تحديد فوائد وأعباء اختبارات الفحص والعلاج لكبار السن".
واعتمدت الدراسة على 1500 عينة دم من دراسة طولية في الثمانينيات تعود لكبار السن. وتمّ سحب العينات عام 1992 عندما كان المشاركون يبلغون من العمر 71 عاما على الأقل، ثم تمّ تخزينها في المعاهد الوطنية للصحة، واتفق فريق البحث على نقلها وتحليلها بعد أن كان من المقرر إتلافها، بحسب موقع "يورونيوز" الإخباري.
كان لعينات الدم ميزة عرضية إضافية تتمثل في سحبها في وقت سابق للاستخدام الواسع للأدوية المخفضة للكوليسترول، مما قد يؤدي إلى تغيير النتائج. وقد تمّت متابعة المشاركين في الدراسة لعدة سنوات وقاموا بملء استبيانات حول تاريخهم الصحي وعاداتهم اليومية.
وتمكن الباحثون بقيادة "كونستانتين أليفيريس" و"سيسي ما" في جامعة مينيسوتا، من تطبيق الأدوات التحليلية المتطورة الحالية، لتحديد مجموعة أساسية من 17 متغيرًا لها تأثير سببي على طول العمر.
ووجد التحليل أن العامل الرئيسي المرتبط بطول العمر عبر كل معيار من معايير الدراسة بعد عامين وخمسة وعشرة أعوام من سحب عينات الدم من المشاركين، كان الوظيفة البدنية، والتي تم تعريفها على أنها القدرة على التسوق لشراء الأغراض وتنظيف المنزل.
والمدهش أن الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب لم تكن من بين العوامل الرئيسية التي تمّ أخذها بعين الاعتبار في التنبؤات.
بالنسبة لكبار السن الذين يعيشون لمدة عامين بعد وقت سحب الدم، كان العامل الرئيسي المرتبط بطول العمر هو وجود وفرة من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة وليس فقط أي دهون، ولكن كميات كبيرة من جزيئات الكوليسترول الصغيرة جدًا.
وتقول كراوس: "كان هذا مفاجئًا بشكل خاص.. نحن نفترض أن هذه الجسيمات الصغيرة جدًا من الدهون هي الحجم الأفضل في التخلص من السموم الداخلية". وأضافت: "قد يكون الجسيم الصغير أيضا قادرا بشكل أفضل على الوصول إلى زوايا الخلايا لإزالة الكوليسترول السيئ، لذا فإن الحصول على المزيد منها يمكن أن يوفر هذه الفائدة الوقائية".
ومن بين أطول الناجين الذين عاشوا لمدة 10 سنوات، كان أفضل مؤشر هو تاريخ التدخين حيث كان أداء غير المدخنين أفضل. وقالت كراوس: "توضح هذه الإجراءات فهمنا للآليات الكامنة وراء طول العمر، ويمكن أن تشير إلى الاختبارات المناسبة والتدخلات المحتملة".
وأضافت أن المرحلة التالية من البحث هي استخدام أدوات تحليلية إضافية لتحسين القدرة على التنبؤ وتحديد الأهداف المحتملة للعلاجات.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjk5IA== جزيرة ام اند امز