طبيب يروج لإعادة الشباب للمسنين بنظرية "مصاصي الدماء"
الآن بإمكان كبار السن والمهووسين بالتجميل الحصول على الشباب الدائم في عيادة بمدينة نيويورك عن طريق حقنهم بدم أشخاص بنصف سنهم.
كان الحديث عن شراب إكسير الحياة من الخيال العلمي في أفلام الكرتون وأفلام السينما، لكن يبدو أنه أصبح واقعاً، حيث سيتم فتح عيادة في نيويورك تعيد إلى كبار السن شبابهم عن طريق حقنهم بدم أشخاص بنصف سنهم.
وبعيدا عن أساطير مصاصي الدماء التي عرضتها أفلام هوليوود، تم الإعلان عن تقنية جديدة تستخدم دم الشباب في حقن أجسام كبار السن، فيعمل هذا الدم على إعادة وتجديد بشرة وصحة كبار السن إلى ما كانوا عليه عندما كانوا في العشرينيات من عمرهم.
الطبيب جيسي كارمازين أكد أنه يخطط لتحويل ما كان سابقاً ليس إلا تجربة في مدينة كاليفورنيا إلى عيادة كاملة متكاملة في نيويورك تقدم أكثر المنتجات طلباً وهو الشباب، بحسب موقع "ماشابل".
السؤال هنا كيف يعمل هذا الإكسير؟ أو الدم الخارق؟ يتم استخلاص الدم من أشخاص تقل أعمارهم عن ٢٥ سنة، ثم يحقن في أجسام كبار السن، فتعيد إليهم شبابهم ونشاطهم وحيويتهم، بحسب الطبيب.
لم يتم إثبات سلامة الفكرة إلى الآن بشكل قاطع وحتمي، لكنها تأتي من المجال العلمي لتعايش التصاقي، وهو الانضمام التشريحي لفردين، في مجال الأبحاث الفسيولوجية، حيث لاحظ العلماء أن الفئران الكبيرة في السن حين تم حقنها بدماء فئران فتية أظهرت علامات بتحسن صحتها، لكن الباحثين لم يستطيعوا تحديد السبب وإرجاعه إلى الدم تحديداً.
وهنا يأتي دور الطبيب حيث قرر أن يطبق هذه التجربة على البشر، وستكون التجربة مكلفة للغاية، حيث يبلغ سعر الجلسة الواحدة ٨ آلاف دولار.
وصرح الطبيب "أعتقد أننا نجحنا في عكس الشيخوخة، ولدينا بيانات تشير إلى وجود تغيرات في وظائف الأعضاء بعد العلاج"، ثم سُئل الطبيب عما إذا كان سيجرب العلاج بما أنه في الثلاثينيات من عمره، فرفض الإجابة عن السؤال.
انتهت التجربة في يناير ولم تنشر النتائج بعد، لكن الطبيب يتحرك إلى الأمام بكل قوة، ويرجو أن يفتح عيادته في نيويورك قريباً، وإلى الآن استطاع أن يحصد ١٥٠ زبوناً، ويقول إنهم يعودون دائماً لطلب جلسات أكثر.
وقال أيضاً: "نيويورك فيها أكبر عدد من المسنين في الولايات المتحدة الأمريكية، فلم لا نأتي إلى زبائننا في عقر دارهم؟"، وإلى الآن لم يتم تأكيد فعالية هذا العلاج، لكن قد تتحول مدينة نيويورك إلى المدينة التي لا تنام، والتي لا يكبر سكانها إذا نجحت هذه النظريات المتفائلة.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز