"صناعة الأدب المصري الحديث".. كتاب جديد لأستاذة بجامعة نيويورك أبوظبي
جامعة نيويورك أبوظبي تؤكد أن الكتاب يعتمد على الفروقات بين المنهجيات المعتمدة بالترجمات الأدبية في مصر خلال الفترة من 1910 إلى 1940.
أصدرت مايا كسرواني، الأستاذة المساعدة للأدب العربي ودراسات الشرق الأوسط في جامعة نيويورك أبوظبي، كتابها الجديد "الترجمة النبوية: صناعة الأدب المصري الحديث"، الذي يتناول التحوّلات التي شهدتها الترجمة الأدبية في مصر مطلع القرن الـ20، وتأثيرها على السرد والتفكير العربي.
وقال بيان عن جامعة نيويورك أبوظبي، عن الكتاب الصادر عن دار النشر التابعة لجامعة أدنبرة، إن المؤلف اعتمد في كتابه على الفروقات بين المنهجيات المعتمدة في الترجمات الأدبية في مصر خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 1910 و1940، والتي شهدت مواجهة بين المقاربة اللغوية القرآنية التقليدية من جهة، والمنهجيات الناشئة حديثاً حينها من جهة أخرى، والتي كانت تأخذ طابعاً أكثر تحرراً.
وتعليقاً على إطلاق الكتاب، قالت مايا: "في حين حاولت الأعمال التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية فصل الأدب عن الدين، فقد سعت منهجيات الترجمة اللاحقة إلى رأب هذا الصدع مع محاولة تجاوز الفئات السردية التي تعتبر مسلمات في دراسات الرواية العربية، مثل الموضوع والراوي والتمثيل الواقعي".
ويأتي هذا الكتاب ثمرة 4 سنوات من البحوث في "دار الكتب المصرية"، وهي المكتبة العامة الوطنية بالقاهرة، في موضوع لطالما شكّل محور اهتمام لدى مايا منذ السنة الأولى لدراستها في جامعة إيموري بأتلانتا.
وأضافت مايا: "عثرت على ترجمة عربية لمسرحية (طرطوف) لموليير (1664) تحت اسم الشيخ متلوف (1873)، واكتشفت وجود الكثير من هذه الترجمات، ما أثار تعجبي واهتمامي إلى أبعد الحدود، فبدأت بالبحث وأمضيت وقتاً طويلا في أرشيفات القاهرة وبيروت، لأجمع التراجم وأستكمل المشروع، وراودني فضول كبير لمعرفة سر انجذاب المترجمين العرب إلى هذه النصوص الغريبة عنهم، ودوافعهم لترجمتها ونشرها بكل شغف وكثافة".
وتأمَل كسرواني أن يشكّل كتابها حافزاً يدفع طلاب الأدب العربي للإقبال على دراسة النصوص من مطلع القرن الـ20، حيث قالت: "آمل أن يساهم كتابي في نشأة منهجية جديدة لقراءة الأدب العربي المعاصر ضمن سياقه الخاص، باستخدام الترجمة كنموذج لإتاحة تجارب قراءة أكثر شمولاً يمكنها أن تكون عابرة للأماكن واللغات والثقافات والتواريخ، وهي رؤية يحتاجها عالمنا المعاصر بكل تأكيد".
يذكر أن جامعة نيويورك أبوظبي تضم أول حرم جامعي شامل للآداب والعلوم الإنسانية في الشرق الأوسط تتم إدارته من الخارج من قبل جامعة بحثية أمريكية مرموقة، وتدمج باقة مختارة من مناهج علوم الآداب والعلوم الإنسانية والهندسية والعلمية مع مركز عالمي مرموق للبعثات والبحوث الجامعية لتتيح لطلابها القدرة على تحقيق النجاح في عالم اليوم الذي يزداد ترابطاً، إلى جانب فرص التعاون والتطور لمواجهة التحديات التي تواجهها الإنسانية.
وتستقطب الجامعة الطلبة المتفوقين من 120 دولة مختلفة، وتشكل جامعات نيويورك في كل من نيويورك وأبوظبي وشنغهاي المحور الأساس لجامعة عالمية فريدة من نوعها، تتيح لهيئة التدريس والطلاب على حد سواء الفرصة لتجربة بيئات تعلم متنوعة ومعرفة المزيد حول الثقافات الأخرى في واحدة أو أكثر من المؤسسات الأكاديمية التابعة لجامعة نيويورك في 6 قارات.