من نعمة الله علينا نحن في دول المحور العربي الذي تقوده السعودية العظمى، بالأمن والأمان، والرفاه والاستقرار ورغد العيش.
فرضت الخطوة الجريئة غير المسبوقة التي خطتها قيادتنا الرشيدة في موضوع السلام العربي الإسرائيلي، وما تبعها من تلاحم وطني والتزام شعبي بتوجيهاتها وتوجهاتها، فرضت على الكثيرين من أتباع حلف الشياطين القطري التركي الذين يسيئون إلى الإمارات، إعادة حساباتهم والخوف من شعوبهم وتابعيهم وقارئيهم وكل من يحق له أن يتساءل عما قدّمه هؤلاء لشعوبهم وأوطانهم، أكانوا في السلطة أو في قيادة الأحزاب والميليشيات، وأن يستفسر مشككاً ومدققاً عن الأموال المهدورة والرشاوى التي يدفعونها لإنعاش اقتصاد تركيا.
ولأننا أمام مشهد سريالي بامتياز، تفكك دول عربية عديدة، وتبعية قياداتها المشينة للجارين الإقليميين الطامعين، واستفحال الفساد وتأجج النزاعات وسطوة الميليشيات، نجد أنفسنا مضطرين للتأكيد على نعمة الله علينا بالقيادة الصالحة والدولة العادلة وتوجهات الوسطية والاعتدال والحداثة، ومن نعمة الله علينا نحن في دول المحور العربي الذي تقوده السعودية العظمى، بالأمن والأمان، والرفاه والاستقرار ورغد العيش، وسط محيط يتداعى سالباً إنسانه أبسط حقوقه في العيش الكريم، من أحوال قمع معارضي تركيا، ومشهد متظاهري العراق، وضحايا انفجارات وحرائق وأزمات لبنان المتلاحقة، إلى ممارسات الحوثي في اليمن، والسراج في ليبيا، وغيرها.
يحضرني قول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "إنّ عملية بناء الإنسان تعني في المحصلة النهائية بناء الأوطان وغرس أعظم شراعه على شاطئ الحياة الحرة الرغدة الآمنة المستقرة"، لأشير إلى الدور الريادي الذي تلعبه القيادة في تمكين مشاعر الولاء والانتماء لدى أفراد شعوبها تجاهها، فلا تجد إماراتياً واحداً ينتقد الخطوات التي تخطوها دولته ضمن اتفاق السلام مع إسرائيل، بل لا تجد إماراتياً واحداً غير متنعم بما جادت به يد هذه القيادة عليه من عطاء، بالوقت الثمين وبالتفاني في خدمته، وبالحرص على توفير كل ما يسعده ويجعله مستمتعا بحياته الحرة الرغدة الآمنة المستقرة، فجوازنا الإماراتي الأول عالمياً، ودولتنا منصة للسعادة والتسامح وشمس تنوير وتنمية بمبادئ إنسانية وقيم عليا.
وعندما يسألنا سائلٌ "لماذا تحبون محمد بن زايد"، نجيبه بأنه رجل الرحمة والمودة للصغير والكبير، لأمهات الشهداء وأبنائهم وبناتهم، نموذج القائد الرشيد العادل، صديق البيئة، رجل المهمات الصعبة والملمات والأزمات، الذي اطمأنت القلوب المرتجفة برعب كورونا المستجد، حين سمعته مرددا عبارة "لا تشلون هم"، وهو أيقونة العزم في البناء لإمارات تستشرف خمسين عاماً قادمة من الخير، ورمز الحزم في مواجهة مؤامرات الإخوان وتآمرهم ضد بلداننا وقياداتنا، ورائد التسامح الذي أبى إلا أن يتفرغ لحل النزاعات بالحكمة والمنطق والعقل والمحبة الإنسانية، ولكل هذا، كيف لا نحبه؟.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة