يعد ماراثون الأقصر ذا خصوصية، لاسيما أنه الحدث الرياضي الخيري الأول الذي شهده عام زايد.
رغم أن الاسم الرسمي للحدث هو «ماراثون زايد»، فإن الجانب الرياضي ليس هو الهدف الأهم من تنظيمه وإقامته في مدينة الأقصر الأثرية المصرية، الجمعة الماضية، بل هناك الكثير والكثير من المعاني والرسائل السياسية والاجتماعية والإنسانية سبقت الرياضة في هذا الحدث المهم!
يُعد ماراثون الأقصر ذا خصوصية، لاسيما أنه الحدث الرياضي الخيري الأول الذي شهده عام زايد، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، رحمه الله، لذا فالحدث تضاعفت أهميته، فارتباط اسم زايد بأي حدث أو مناسبة كفيل بإنجاحهما وانتشارهما.
اسم زايد الخير عانق آثار العالم القديم، وعلى رأسها معبد الكرنك، أكبر معابد العالم، ومعبد الأقصر، ووادي الملوك، تلك الأماكن التي تضم ثلث آثار العالم، والتي رسمت حضارة تاريخية وقف العالم عاجزاً أمام اكتشافها، ليأتي اسم زايد الخير ليسطّر تاريخاً جديداً من التعاضد والتلاحم والتعاون والمحبة بين الشعوب العربية، بفضل أعماله الإنسانية والخيرية الخالدة التي تعتبر رمزاً للخير، ونهراً للعطاء الذي لا ينضب!
ويعد ماراثون الأقصر ذا خصوصية، لاسيما أنه الحدث الرياضي الخيري الأول الذي شهده عام زايد، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده، رحمه الله، لذا فالحدث تضاعفت أهميته، فارتباط اسم زايد بأي حدث أو مناسبة كفيل بإنجاحهما وانتشارهما، لذا لم يكن غريباً أبداً تهافت الكبار والصغار على المشاركة فيه، وتهافت الآلاف من المصريين وغيرهم، من داخل الجمهورية وخارجها، على الحضور والوجود في مكان الحدث لدعمه وإنجاح فعالياته؛ كان متوقعاً.
بالتأكيد لم يكن حدثاً رياضياً بحتاً، بل هي الرياضة عندما تمتزج بالإنسانية والأعمال الخيرية، حيث خُصص ريع الماراثون لمصلحة بناء وإنشاء المرحلة الثالثة بمستشفى شفاء الأورمان، لعلاج مرضى السرطان في الصعيد، وهو المستشفى الذي سيخفف آلاماً شديدة عن مئات الآلاف من الأسر في منطقة شاسعة، لم يكن سكانها يستطيعون دفع كلفة نقل أبنائهم المصابين بالسرطان إلى القاهرة للعلاج، فما بالكم بكلفة العلاج، إنه بالفعل هدف إنساني نبيل يحمل اسم شخصية نبيلة لم ينقطع خيره حتى بعد رحيله، طيب الله ثراه.
ولم يخلُ الماراثون من رسالة سياسية أيضاً، فتنظيم هذا الحدث بمشاركة الآلاف على مسافة تفوق 12 كيلومتراً، يبعث للعالم رسالة واضحة مفادها استقرار المنطقة، وانتشار الأمن والأمان في مصر العزيزة على قلوبنا، وفيها أيضاً دعم للسياحة والاقتصاد المصريين، ولفت انتباه ونظر العالم إلى مناطق سياحية وأثرية مهمة تستحق الزيارة، وتستحق الاهتمام، ورسالة قوية إلى كل العالم بأن مصر التاريخية هي بلد الحضارة، للتسويق للسياحة المصرية عربياً ودولياً.
حدث ناجح بكل ما تعنيه الكلمة، ومجهودات ضخمة كانت وراء استمرارية «ماراثون زايد»، يقف وراءها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ انطلاقته، في نيويورك أو أبوظبي أو القاهرة أو الأقصر، لأن سموه يدرك تماماً أن الرياضة هي المفتاح لنشر المحبة بين الشعوب، وهي الوسيلة الأجمل لتكريس السلام والأمان ونشر الخير، وهذا ما رأيناه واقعاً في «ماراثون زايد» 2018 بالأقصر.
نقلا عن الإمارات اليوم
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة