ضمن فعاليات قمة التسامح التي اختتمت أعمالها 16 نوفمبر، ناقش مختصون دور الإعلام في التصدي لخطاب العنف.
ضمن فعاليات القمة العالمية للتسامح التي عقدت الأسبوع الفائت في دبي، ناقش مختصون دور وسائل الإعلام في مواجهة خطاب الكراهية، واستعرضوا نماذج عالمية وإقليمية لمبادرات ناجحة في نشر رسالة السلام من خلال الإعلام.
حيث استضافت الجلسة الحوارية الرابعة في القمة العالمية للتسامح، إبراهيم التميمي مدير مركز البحرين للتميز الحكومي، والدكتور عبد الله بن محمد بن فوزان الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في السعودية، ونينا كوالوالسكا الرئيس التنفيذي لمؤسسة نيوكومينيكيشن في بولندا.
وبحثت محاور الجلسة في دور وسائل الإعلام في تعزيز الرسائل الإيجابية حول التسامح واحترام التنوع، مستعرضة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مجتمعات اليوم وسياسات شركات التواصل الاجتماعي في مواجهة خطابات الكراهية وتعزيز التسامح مع طرح مبادرات ناجحة في نشر ثقافة التسامح. وأكد المتحدثون أهمية القمة التي تأتي استشعاراً من المعهد الدولي للتسامح بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وسعيهم إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام وتقدير الآخر، بعيداً عن العنف والتطرف والغلو لكونها مسألة عالمية تعنى بها جميع المجتمعات الإنسانية، فضلاً عن توفير الحماية من الانزلاق الفكري نحو التطرف والغلو الديني مع السعي لاقتراح وسائل وأساليب وبرامج مؤثرة تسهم في تحقيق الأمن، آملين أن يخرج المشاركون في القمة بنتائج وتوصيات تعين الجهات وأصحاب القرار على أداء مهامهم في إرساء دعائم الأمن في المجتمعات.
وأثنوا في الجلسة على جهود دولة الإمارات في تعزيز الوسطية ونشر فكر الإسلام السمح وإقامة الحوار البناء مع كافة الحضارات والثقافات، والتأكيد على أن التسامح هو مفتاح التنمية والتطوير والازدهار، مشددين على أن الرسالة الأساسية للقمة نابعة من نهج الدولة القائم على احترام الجميع دون تمييز، وأن التنوع والاختلاف ينبغي أن يكون رافداً لمد جسور التعاون بدلاً من الفرقة وإثارة الكراهية والانزلاق في دوامة العنف.
يذكر أن القمة التي نظمها المعهد الدولي للتسامح في دبي التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أقيمت تحت شعار "تحقيق المنفعة الكاملة من التنوّع والتعددية.. مجال حيوي للابتكار والعمل المشترك"، بمشاركة أكثر من 2000 شخصية عالمية وإقليمية.