رئيس حزب البديل التونسي يحمل الإخوان مسؤولية الفشل الاقتصادي لبلاده

الاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد أن حكومة الشاهد أغرقت الشعب في الديون وتسببت في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

قال مهدي جمعة الرئيس المؤسس لحزب البديل رئيس الحكومة التونسية الأسبق، الأحد، إن حزب النهضة الإخواني هو الطرف السياسي الأكثر مسؤولية عن فشل منظومة الاقتصاد التونسي منذ 2011.

وأضاف جمعة، في اجتماع شعبي، أن حزبه "البديل التونسي" لا يمكن أن يلتقي مع الإخوان في تحالف انتخابي أو التقاء حكومي في المستقبل، مؤكدا أن حركة النهضة تتقاسم حصيلة الفشل الاقتصادي والاجتماعي مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وأكد أن حكومة التحالف بين الشاهد والإخوان تواجه العديد من الانتقادات من قبل الأطراف الرئيسية في المشهد التونسي حول أدائها الاقتصادي الذي يصفه مراقبون "بالكارثي".

• الغضب الشعبي يهدد حكومة الشاهد بتونس.. ودعوات لحراك شامل ضدها الإثنين
• تونس بأسبوع.. حراك اجتماعي متجدد وفشل حكومي مغلف بتخبط الشاهد

وأشار مهدي جمعة إلى أن الحكومة تقوم بتوظيف الأجهزة وأدواتها في خدمة حزب "تحيا تونس"، حزب يوسف الشاهد، الذي تأسس رسميا في 4 مارس/آذار الماضي. 

ويؤكد معارضو الحكومة إن الشاهد أغرق تونس في المديونية الخارجية التي وصلت إلى 71% من الناتج المحلي الإجمالي أوائل 2019، حسب المعهد التونسي للإحصاء.

من جانبه، أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا شديد اللهجة تضمن تنديدا بسياسات الحكومة التي أغرقت الشعب التونسي في الديون وتسببت في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

وأشار الاتحاد إلى أن الحكومة تهدد قوت التونسيين وعيشهم اليومي وحياة أبنائهم.

ويأتي النقد الذي توجهه المعارضة للحكومة التونسية قبل قرابة 5 أشهر من الانتخابات التشريعية المحدد لها 6 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وشهدت تونس، الأسبوع الماضي، تجدد حالة الحراك الاجتماعي المندد بتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات، وسط استمرار فشل رئيس الحكومة يوسف الشاهد في مواجهة الأزمة والاكتفاء بطرح خارطة طريق ضبابية.

وفي 31 مارس/آذار، رفعت حكومة يوسف الشاهد أسعار المحروقات بـ80 مليما، وهو القرار الذي لا يزال يلقي بظلاله على مختلف شرائح المجتمع التونسي.

كما أضرب العاملون في قطاع النقل والمواصلات احتجاجا على تدني أوضاعهم الاقتصادية، وتنديدا برفع أسعار المحروقات التي امتدت آثارها لمختلف جوانب الحياة.