مركز إثيوبي يعالج إدمان القات مجانا
القات يصنف على أنه من المخدرات في الكثير من الدول إلا أن استهلاكه قانوني في إثيوبيا، ويحتل المرتبة الثانية وراء البن في الصادرات.
يعمل مركز ميكيله الذي يعد المؤسسة المجانية الوحيدة للإقلاع عن إدمان المخدرات والكحول في إثيوبيا، على مساعدة الإثيوبيين في ميكيله، عاصمة منطقة تيجري في شمال إثيوبيا، على الإقلاع عن إدمان المخدرات والقات.
ويصنف القات على أنه من المخدرات في الكثير من الدول إلا أن استهلاكه قانوني في إثيوبيا، ويحتل القات المرتبة الثانية وراء البن في الصادرات الإثيوبية، لا سيما باتجاه جيبوتي والصومال.
ولا يجمع خبراء الصحة العامة على مستوى الإدمان الذي يتسبب به القات فيما تعتبره منظمة الصحة العالمية أقل إثارة للإدمان من الكحول والتبغ، لكن البعض يؤكد أن القات يؤدي إلى أمراض مثل الاكتئاب.
ويشير متعاطون منتظمون للقات إلى وجود آثار طويلة الأمد مثل فقدان الشهية وتضرر الأسنان والأرق فضلا عن آثار لا يستهان بها على ميزانية بعض العائلات.
وفي أديس أبابا، ينفق مستهلك القات بشكل وسطي 4 دولارات يوميا في بلد يصل فيه متوسط الدخل السنوي للفرد إلى 783 دولارا، بحسب البنك الدولي.
ويؤكد مدير مركز ميكيله، عالم النفس العيادي ولداي هاجوس، أن استهلاكه يفتح الباب أمام مخدرات أقوى، ويوضح أن أكثر من 80 % من نحو 500 مريض اهتم بهم منذ افتتاح المركز في 2015 أدمنوا الكحول أو المخدرات من خلال استهلاك القات.
وتعتمد في المركز العلاجات الفردية والجماعية وتستخدم الأدوية إذا اقتضت الحاجة، فضلا عن ممارسة الرياضة وزيارة مكتبة واجتماعات مع مدمنين سابقين، وتُمنع الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية كما يُحدّ من التواصل مع الخارج والزيارات.
ويرى ولداي هاجوس: "نحن لا نسير في الاتجاه الصحيح ،علينا أن نزيد الوعي لدى السكان بعواقب استهلاك القات".