خلافة ميركل.. لاشيت وزودر يدخلان الحلبة رسميا
أعلن الحزب الديمقراطي المسيحي، الطرف الأكبر في تحالف الاتحاد المسيحي الألماني، الإثنين، دعم رئيسه أرمين لاشيت لمنصب المستشار.
جاء ذلك غداة إعلان ماركوس زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي؛ الضلع الأصغر في التحالف، رغبته في الترشح لمنصب المستشار عن الاتحاد، بشرط دعم الطرف الآخر له.
وبذلك، بدأ رسميا الصراع الثنائي بين لاشيت وزودر على خلافة أنجيلا ميركل على رأس الاتحاد المسيحي، وفي المستشارية، لكن طريقة حسم المنافسة لا تزال غير معروفة.
وحتى اليوم، كان الصراع بين الثنائي افتراضيا لأنهما لم يعلنا ترشحهما صراحة، ولم يعلن حزبهما دعمهما.
وفي وقت سابق اليوم، قال القيادي بالحزب الديمقراطي المسيحي، هسه فولكر ، إن هيئة الحزب العليا صوتت بالأغلبية لصالح دعم لاشيت كمرشح للمستشارية في الانتخابات المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وعقدت هيئة الحزب العليا اجتماعا في برلين، أمس، استمر حتى منتصف الليل، بشكل مفاجئ وغير مخطط له، لمناقشة مسألة الترشح للمستشارية، وفق تصريحات فولكر التي طالعتها "العين الإخبارية".
وكان من المقرر أن يحسم ملف مرشح المستشارية عن الاتحاد المسيحي خلال شهر من الآن، لكن ضغوطا كبيرة تمارس على التحالف لتبكير الموعد حتى يتمكن الفائز من وضع أسس الحملة الانتخابية وقيادتها مبكرا.
وحتى الآن، فإن الأقرب هو جلوس لاشيت وزودر على طاولة مفاوضات لاختيار واحد منهما كمرشح للمستشارية.
إلا أن هناك ضغوطا برلمانية وعريضة وقع عليها ربع الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، تطالب بإجراء تصويت داخل الكتلة لاختيار الفائز من الرجلين.
وتترك ميركل الحياة السياسية نهائيا بانتهاء الفترة التشريعية الحالية، ولن تقود الاتحاد المسيحي في الانتخابات لأول مرة منذ 16 عاما، ما يفاقم مشاكل التحالف.
وبصفة عامة، تراجع الاتحاد المسيحي من 37% من معدلات التأييد في استطلاعات الرأي، بداية فبراير/شباط الماضي، إلى 25% في استطلاع نُشر قبل أيام، أي أنه خسر 12 نقطة في شهرين.
وخلال الأسابيع الماضية، هزت ألمانيا 5 فضائح فساد مدوية متورط فيها 4 نواب وسياسي كبير في الاتحاد المسيحي، تتعلق بتلقي رشاوى وعمولات في صفقات أقنعة طبية .
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ مُني الحزب الديمقراطي المسيحي بنتائج سيئة غير مسبوقة في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبيرج وراينلاند-بفالتس التي جرت الشهر الماضي.
وبخلاف الخسائر الانتخابية وفضائح الفساد، يتعرض الاتحاد المسيحي الألماني لانتقادات غير مسبوقة بسبب إدارته السيئة لأزمة كورونا، وتراجع معدلات التطعيم ضد الفيروس مقارنة بدول أخرى مثل بريطانيا والدنمارك.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز