قمة ترامب وميركل.. اتفاق على منع إيران من امتلاك "النووي"
الرئيس الأمريكي والمستشارة الألمانية قالا إن الاتفاق النووي لم يعد كافيا للجم طهران ومنعها من نشر الفوضى في الشرق الأوسط.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة أن النظام الإيراني ينشر الفوضى في الشرق الأوسط، مشيرا إلى ضرورة منعه من امتلاك السلاح النووي.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفى عقده في البيت الأبيض مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "لقد تحدثنا عن إيران وملف مكافحة الإرهاب، حيث ناقشنا ضرورة منع إيران من امتلاك السلاح النووي".
وأضاف أن "النظام الإيراني قام بنشر الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط عبر مليشياته، وعلينا أن نضمن ألا تكسب إيران من هزيمة تنظيم داعش في سوريا".
من جهتها، قالت ميركل: "إننا ضد تطوير إيران لبرنامجها النووي بكل تأكيد، وعلينا احتواؤها وكبح جماحها في الشرق الأوسط"، مشيرة في الوقت نفسه إلى ضرورة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت ميركل أن "الاتفاق النووي خطوة أولى في إبطاء أنشطة إيران النووية، ولكن يجب أن يكون هناك مسار للتدقيق والتفتيش، وهذا أيضا غير كاف".
وبعد ثلاثة أيام على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استقبل الرئيس الأمريكي الجمعة في البيت الأبيض المستشارة الألمانية.
وأشاد ترامب جالسا بجانب المستشارة في المكتب البيضاوي بـ"امرأة استثنائية"، مؤكدا أنه رغم فترة التوتر الشديد خلال السنة المنصرمة، لطالما أقام "علاقات ممتازة" معها.
وجرت مصافحة قصيرة بين الاثنين، بعيدا عن إشارات الود التي أبداها ترامب حيال نظيره الفرنسي في مطلع الأسبوع خلال "زيارة دولة" سادتها مراسم تكريم كثيرة.
وقالت ميركل خلال تصريحات لم تتطرق خلالها إلى النقاط الخلافية: "كان من المهم لهذه الزيارة الأولى خارج أوروبا المجيء إلى الولايات المتحدة؛ لتعميق العلاقات أكثر" بين البلدين.
وقبل ساعات من اللقاء، أعلن ترامب عبر "تويتر": "أتطلع للقاء المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اليوم. لدينا الكثير من الأمور لمناقشتها، والقليل من الوقت! سيكون ذلك مفيدا لبلدينا العظيمين".
وفي زيارتها الأخيرة للبيت الأبيض كان لميركل "الحذرة" لقاءات عدة محرجة مع مضيفها المعروف بتصريحاته المتهورة، فتصادما علنا بشأن الإنفاق الدفاعي والتجارة والهجرة.
وخيم على اللقاء موعد 12مايو/أيار الذي حدده ترامب للدول الأوروبية لجعل الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 أكثر تشددا.
ووصف ترامب الاتفاق الذي ساهمت ألمانيا في التفاوض عليه بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"، مطالبا بإصلاح "العيوب الكارثية" التي يتضمنها.
وقال متابعون إن الفوارق في المظاهر بين زيارتي ماكرون وميركل "بارزة جدا". وأضافوا أن تلك الفوارق تشير إلى "علاقة أكثر صعوبة بين ترامب وميركل".
وأكدت ميركل هذا الأسبوع أنها -رغم الاختلافات- تريد الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الراسخة. وقالت: "إن التحالف بين جانبي الأطلسي، نظرا إلى التطورات غير الديمقراطية في هذا العالم، هو كنز عظيم أريد بالتأكيد الحفاظ عليه ورعايته".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA=
جزيرة ام اند امز