يأتي هذا الاصطفاف العسكري المرتقب، الذي يقام في صباح الثاني من ديسمبر/كانون الأول بمنطقة السميح، الذي سيواكب احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد، وبمناسبة مرور عشر سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية.
ويعد القانون أحد أهم القرارات الاستراتيجية التي من شأنها ترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية لدى أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الوطن، ودعم استقرار أمنه واستكمال مسيرة الاتحاد، ونهضته الشامخة والحضارة التي تم بناؤها للحفاظ على مكتسبات هذه الأرض الطيبة.
إن هذا الحدث الاستثنائي الذي يأتي تحت شعار «وقفة ولاء» ستكون له أهمية نوعية واستراتيجية، وإشارة لقيمة الاستعداد العسكري المنظم، وتفرد قواتنا المسلحة بفئة الشباب الإماراتي، الذي هو الحصن المنيع والدرع الذي يهب لنداء الواجب في كل الظروف والأوقات.
"وقفة ولاء" اصطفاف فيه عدة رسائل وطنية أولها أهمية الدفاع عن تراب الوطن وحماية مقدساته وبذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية الإماراتية المضيئة في محيط شرق أوسطي مضطرب.
هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق في فترة وجيزة من أول نداء الواجب حتى هذه اللحظة، يعكس الوعي الكامل لشباب الوطن المخلصين، وإرادتهم المخلصة في سبيل المساهمة في تطوير مستقبل هذا الوطن وتاريخه العظيم وتحقيق رؤية الآباء المؤسسين بأن يكون هناك شباب أقوياء يقدمون الغالي والنفيس بكل فخر ويحفرون أسماءهم في ميادين الرجولة والعزة التي تقودها المؤسسات العسكرية التابعة للقوات المسلحة.
"صحراء السميح" هناك كانت البداية لانطلاق حلم توحيد الصفوف والكلمة الواحدة وتحت راية واحدة في ظل دولة يجتمع فيها الجميع ويعيش البشر بكل محبة وتسامح وتعايش وسلام.
في "السميح" سيجتمع شباب دولة الإمارات تحت نفس الراية وفي نفس المكان الذي تصافحت فيه يدا المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ليعلنا قيام دولة الإمارات، في رسالة متجددة يحملها أبناء الوطن "من هنا بدأنا ومن هنا نجدد وقفة ولاء"، فلن تكون مجرد وقفة بل هي ارتباط بجذور الأرض الطيبة، وانتماءً للقيم النبيلة في ميادين الشرف والتضحيات من أجل الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة