وزير موريتاني سابق: عقلاء العرب يدركون حتمية السلام
سلسلة تدوينات وتغريدات لوزير الإعلام الموريتاني السابق الكاتب محمد ولد أمين على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي
طرح وزير الإعلام الموريتاني السابق الكاتب محمد ولد أمين رؤية جديدة لتعامل العرب مع موضوع السلام في الشرق الأوسط، وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
جاء ذلك في سلسلة تدوينات وتغريدات على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي إحدى تدويناته يرى ولد أمين السلام مع إسرائيل بأنه أصبح أمرا "حتميا وطبيعيا" لبلد يقع في المنطقة العربية، وعضو في الأمم المتحدة.
وأضاف أن هذا ما أدركه كثير من العقلاء العرب، مبينا "لكن صوت العقل أسكته اللغط وهرج الغوغاء".
وبالنسبة لموريتانيا، يقول ولد أمين، في نفس التدوينة، فهي ترتبط بتحالف وثيق مع الإمارات والمملكة ولا غرابة إذا انسجم تقييمها للوضع بالمنطقة مع وجهة نظر الحلفاء والأخوة في الخليج".
وفي تدوينة أخرى، يقول الكاتب والروائي الموريتاني الوزير السابق: "لو كان لي من الأمر شيء لأرسلت على الأقل سفيرنا بواشنطن لحضور المناسبة وذلك أضعف الإيمان".
وأضاف "هناك التزام من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمرافقة إنماء موريتانيا.. فعلينا أن نرسل وزير الخارجية أو رئيس الحكومة ليوقع مع البحرين والإمارات.. في ذلك اليوم المشهود".
وفي تدوينة أخرى، مرفقة بصورة قاعة قسم دراسي.. دوّن الوزير السابق بالقول "إذا كان ثمن توفير كراسي لهؤلاء التلاميذ هو التطبيع فلا ضير"، في إشارة إلى أهمية البعد الاقتصادي للانخراط في عملية السلام.
وفي نفس السياق المرتبط بأهمية دعم اتفاقيات السلام ورؤيته الجديدة للموضوع، دوّن الوزير السابق ولد أمين عن معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل ونتائجها، مضيفا "استعادت مصر سيناء وأصبحت تنتج 25 مليون متر مكعب من الغاز ونصف مليون برميل من النفط، وفوق ذلك عادت الملاحة لقناة السويس حيث تصل مداخيل مصر 15 مليار دولار سنويا".
واستغرب الوزير السابق في التدوينة نفسها كيل الإخوان بمكيالين في موضوع السلام قائلا: "الإخوان حين أمسكوا بدفة الحكم لم يراجعوا اتفاقيات السادات يوما واحدا".
وفي تدوينة أخرى، كتب ولد أمين "اغتيل رابين يوم 4 نوفمبر 1995 برصاصة غادرة من يهودي ينتمي لحركة متطرفة من نوع طالبان أو داعش بتهمة دفاعه عن السلام للكل".
وأضاف: "الآن بعد عقود طويلة نلاحظ أن بقاء العويصة الفلسطينية على حالها من اللاحرب واللاسلم هو سبب تعثر العرب".
ومضى بالقول: "انظروا كم أنفق في التسليح للتحرير المزعوم لفلسطين، ستجدون أن عشر سنوات من الإنفاق العربي تعادل القيمة العقارية لثلاثين ألف كلم مربع من الذهب الخالص بسعر بورصة نيويورك".
مختتما التدوينة بالقول "الحسرة والمزايدات والحنق أمور لا تقدم ولا تؤخر في عالم السياسة.. فالنصر الحقيقي هو النصر على التخلف، فحين ينتصر العرب على التخلف ويستعيدون زمام الأمور بالتصالح مع العلوم والحداثة ستتحول إسرائيل هذه إلى مجرد حارة لليهود أو ملاح صغير في محيط عربي مزدهر".
واختتم الكاتب ووزير الإعلام السابق في موريتانيا محمد ولد أمين سلسلة تدويناته حول موضوع السلام بالقول: "لا يوجد إنسان في العالم لا يحب فلسطين.. لكن هناك الممكن، وهناك المستحيل، والمستحيل أن يمضي العرب قرونا يتحسرون.. الاحتواء هو أمثل طرق التعامل".
ويستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، حفل توقيع معاهدة "إبراهيم" للسلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل بحضور وفود رفيعة المستوى من الإمارات وإسرائيل.
وسيكون هذا أول توقيع لمعاهدة سلام بالشرق الأوسط في البيت الأبيض منذ فترة 26 عامًا.
ومنذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية في 13 أغسطس/آب الماضي، رسم هذا البلد الساعي أبدا لاستشراف المستقبل لا انتظاره، حدود المبادرة بالتأكيد على أن القرار يشكل عملا سياديا لدولة حرة من أجل قطع الطريق على المزايدات في سوق المتاجرين بالقضية الفلسطينية.
معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية مثلت حسب تصريحات قادة وزعماء العالم شرقا وغربا "خطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وخلال شهر، أصبحت البحرين ثاني دولة عربية بعد الإمارات تعلن عن معاهدة سلام مع إسرائيل، في خطوة لاقت ترحيبا إقليما ودوليا واسعا.
وأكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني أن الاتفاق مع إسرائيل يمثل "خطوة تاريخية" نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز