حظر البضائع إلى كالينينغراد.. موسكو تستدعي سفير أوروبا
أكد حاكم كالينينغراد، الإثنين، أن وزارة الخارجية الروسية ستستدعي، الثلاثاء، سفير الاتحاد الأوروبي في موسكو، ماركوس إديرير.
وأوضح أن ذلك يأتي على خلفية حظر ليتوانيا عبور البضائع للمنطقة بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وحظرت فيلنيوس عبور البضائع من وإلى المنطقة الروسية الواقعة بين ليتوانيا وبولندا، فيما أرجعته إلى قواعد عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال أنطون عليخانوف حاكم كالينينغراد، في تصريحات للتلفزيون الروسي: "هذا بالطبع وضع يمكن حله بالوسائل الدبلوماسية.. على حد علمي، سيتم استدعاء ماركوس إديرير سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا غدا، إلى وزارة الخارجية ... وسيتم إبلاغه بالوضع هنا".
ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن من وزارة الخارجية الروسية بشأن الاستدعاء.
وكانت وزارة الخارجية الروسية استدعت القائمة بأعمال ليتوانيا لدى موسكو، وحذرتها من رد روسيا على قرار السلطات الليتوانية بحظر عبور بعض البضائع عبر إقليم كالينينغراد فى أقصى الغرب الروسي.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، أنها أبلغت القائمة بأعمال ليتوانيا بأن موسكو تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالحها الوطنية في حال لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلى منطقة كالينينغراد بالكامل.
وتابعت: "إننا ننظر إلى التدابير الاستفزازية التي اتخذها الجانب الليتواني، والتي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية لليتوانيا، ولاسيما البيان المشترك لروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن العبور بين منطقة كالينينغراد وبقية الأراضي الروسية كأعمال عدائية واضحة".
وكان الكرملين قد وصف، في وقت سابق، قرار ليتوانيا بـ"فرض حصار" على منطقة كالينينغراد بأنه "انتهاك لكل القواعد وغير مسبوق وغير قانوني".
أهمية كالينينغراد
وتساوي مساحة مدينة كالينينغراد تقريبًا أيرلندا الشمالية (14130 كم2)، فيما تأسس ميناؤها عام 1255، وازدهرت باعتبارها العاصمة التجارية لشرق بروسيا كونيغسبرغ لعدة قرون.
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، خسرت ألمانيا أراضيها أمام الاتحاد السوفيتي، وأعيد توطينها بالروس والبيلاروسيين، وأطلق عليها اسم ميخائيل كالينين، وهو سياسي بلشفي.
وعندما حصلت جمهوريات البلطيق على استقلالها عام 1991، تم عزل الإقليم وسكانه البالغ عددهم 950 ألف نسمة عن بقية روسيا، فيما بات يعاني سكان هذا الجيب المعزول مشكلات اقتصادية بسبب قلة الدعم المالي والاستثمار.
تحيط ليتوانيا وبولندا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، بالجيب الروسي، وتحمل القطارات البضائع إلى كالينينغراد عبر بيلاروسيا وليتوانيا.
ولا تملك روسيا سبيلا للوصول إلى الجيب عبر بولندا. بيد أنه لا يزال بإمكانها إمداد كالينينغراد عن طريق البحر، دون الخضوع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
في عام 2012 زودت موسكو كالينينغراد بنظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400" بعيد المدى، كما أرسلت صواريخ "إسكندر" ذات الرؤوس الحربية النووية ما جعل السلاح النووي قريب لمدن أوروبا.
ووفق مراقبين ترى موسكو أن توسّع حلف الناتو بشمال غرب أوروبا قرب حدودها يقوم على خطط بعيدة المدى، وأن ضم فنلندا والسويد للحلف جاء لفرض حصار على جيب كالينينغراد والأسطول الروسي ببحر البلطيق.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg
جزيرة ام اند امز