خبيرة ألمانية بارزة تحذر من خطر الإخوان وتشيد بالوصفة النمساوية
الوصفة النمساوية اللاذعة مع جماعة الإخوان الإرهابية، فتحت شهية مراقبين في الجوار، أملا في أن تخطو ألمانيا على ذات النهج.
وهو ما عبّرت عنه سيغريد هيرمان مارشال، أهم خبيرة ألمانية في شؤون الإخوان، في حوار خاص مع مراسل. "العين الإخبارية" في برلين.
وقالت سيغريد مارشال "إذا جرى تنفيذ المقترحات الواردة في خطة الموقف التي طرحها الاتحاد المسيحي في ألمانيا لمواجهة الإخوان، ستكون الخطة نقطة انطلاق جيدة جدا في مكافحة الجماعة".
ولتحقيق ذلك من وجهة نظر الخبيرة الألمانية "يجب مواجهة أخطاء الماضي في التعامل مع الإخوان،. والسير في المسارين معا".
وفي أواخر أبريل/ نيسان الماضي، تبنى الاتحاد المسيحي الحاكم، بشكل رسمي خطة لمكافحة تنظيمات الإسلام السياسي بما فيها الإخوان، تتضمن "إنهاء تعاون الدولة والعلاقات التعاقدية"، و"وقف جميع المنح وكافة أشكال التمويل".
وردا على سؤال حول إمكانية سير ألمانيا على خطى النمسا في حصار ومكافحة الإخوان، قالت الخبيرة الألمانية "هذا يمكن أن يحدث".
ولفتت إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين تعمل في الخفاء وتنظم نفسها على أساس أيديولوجي".
وأضافت في هذا الإطار: "يجب إثبات الصلات بين الجماعة والجهات الفاعلة المعروفة في ألمانيا".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن النمسا حملة قوية ضد الإخوان بدأت بمداهمات شرطية لـ60 هدفا للجماعة في 4 ولايات، ويجري الادعاء العام تحقيقات في ملفات الإرهاب وتمويله وغيرها من التهم، ويفحص آلاف الأوراق والوسائط الإلكترونية، تمهيدا لتحويل القضية للمحكمة.
خطر الإخوان على انتخابات ألمانيا
وحول مدى احتلال ملف الإخوان موقعا في الحملة الانتخابية بألمانيا، قبل انتخابات سبتمبر/أيلول المقبل، أجابت مارشال "لا أتوقع ذلك، فالمخاوف كبيرة للغاية من أن يتم استغلال القضية من قبل حزب البديل من أجل ألمانيا (يمين متطرف)، لجذب الناخبين".
كما أنها استبعدت فرض حظر كامل على الإخوان في ألمانيا "لعدم وضوح الهيكل التنظيمي" للجماعة.
ولا يوجد هيكل واضح للإخوان في ألمانيا، أو صلات واضحة بين المنظمات التي تكون شبكة الجماعة الإرهابية، ما يجعل الحظر الشامل صعبا من الناحية القانونية، لكن مراقبين يرون إمكانية حظر المنظمات الفردية التي ترتبط بالتنظيم.
وانتقلت مارشال للحديث عن ملف منظمتي "إنسان" و"كليم" التابعتين للإخوان، وسبق أن فتحت "العين الإخبارية" ملفاتهما، وخاصة تلقيهما دعما ماليا حكوميا في ألمانيا.
وفي هذا الإطار، قالت مارشال:"نعم، هذه المنظمات خطيرة لأنها برأيي تنفذ أجندتها، خاصة الأجندة المرتبطة بالإخوان المسلمين، وتستخدم أنماط لغة تقدمية بطريقة مستهدفة"، مضيفة "لا يجب دعم هذه المنظمات".
وفي تقرير سابق، فتحت"العين الإخبارية" ملفي "إنسان" و"كليم"، واتخاذهما العمل في قضايا الاندماج كستار لتنفيذ أجندة الإخوان، والحصول على تمويل حكومي ألماني.