الأمم المتحدة تنتقد غياب مفوضيتها للاجئين عن اتفاق عودة الروهينجا
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد على ضرورة مشاركة المفوضية العليا للاجئين في العملية لضمان الالتزام بالمعايير الدولية.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء اتفاق توصلت له ميانمار مع بنجلادش حول إعادة مئات آلاف من المسلمين الروهينجا في ظل غياب المفوضية السامية للاجئين التابعة للمنظمة الدولية.
- بنجلاديش تتفق مع ميانمار على استكمال عودة الروهينجا خلال عامين
- من بنجلاديش إلى الهند.. محنة اللجوء تفاقم معاناة الروهينجا
وقال جوتيريش -خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة-: "نعتقد أنه من المهم جدا أن تكون المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مشاركة في العملية لضمان التزامها بالمعايير الدولية".
والاتفاق الذي تم التوصل إليه في عاصمة ميانمار هذا الأسبوع، يحدد فترة سنتين لإعادة اللاجئين الروهينجا.
وأضاف جوتيريش-الذي تولى مفوضية اللاجئين 10 أعوام- أنه تمت استشارة المفوضية بشأن الاتفاق لكنها ليست طرفا فيه كما هو الحال عادة في خطط مماثلة لإعادة لاجئين.
وتابع أنه "من الضروري أن تكون العودة طواعية وأن يسمح للروهينجا بالعودة إلى منازلهم الأصلية وليس إلى مخيمات".
وحذر جوتيريش-حيث كان يتحدث إلى الصحفيين بعد عرض أولوياته لعام 2018 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- من أنه "الأسوأ هو أن يتم نقل هؤلاء الأشخاص من مخيمات في بنجلاديش إلى مخيمات في ميانمار.
ويشمل الاتفاق إعادة لاجئي الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش في أعقاب عمليتين عسكريتين في شمال ولاية راخين في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وأغسطس/آب 2017.
وتبنت الدول الأعضاء في مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا يدين أعمال العنف في ولاية راخين ويطلب من جوتيريش تعيين موفد خاص لميانمار.
وفرّ أكثر من 650 ألفا من المسلمين الروهينجا من ميانمار منذ بدء العملية العسكرية في ولاية راخين أواخر أغسطس/آب 2017.