ما علاقة مياه الشرب بالانتحار؟
الانتحار هو سبب الموت الرئيسي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاما، إذ إن هناك أكثر 800 ألف حالة انتحار سنوية ناجحة عالميًا.
أكدت دراسة بحثية نشرتها المجلة البريطانية للطب النفسي نتائج بحثية سابقة، توصلت فيها إلى وجود علاقة وثيقة بين تواجد الليثيوم بشكل طبيعي في مياه الشرب ومعدلات الانتحار.
وبحسب موقع sciencetimes.com فإن فريقا مشتركا من المتخصصين التابعين لكلية "برايتون وساسكس" للطب، ومعهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في بريطانيا، جمع نتائج دراسات عالمية مختلفة اتفقت على أن المناطق الجغرافية، التي تحتوي مياه الشرب فيها على معدلات مرتفعة من الليثيوم تقابلها دائماً إحصائيات منخفضة نسبياً للانتحار.
وأوضح البروفيسور أنجوم ميمون، المتخصص في علم الأوبئة من كلية "برايتون وساسكس" للطب البريطانية، أن الانتحار هو سبب الموت الرئيسي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاما، إذ إن هناك أكثر 800 ألف حالة انتحار سنوية ناجحة عالميًا.
وفسر ميمون العلاقة التي تربط بين الليثيوم ومعدلات الانتحار، قائلا: "من الرائع معرفة أن الليثيوم الطبيعي الموجود في مياه الشرب له تأثيرات مضادة للتفكير في الانتحار بفضل امتلاك هذا العنصر لخصائص مؤثرة على تحسين الصحة العقلية للبشر".
وأكد أن استخدام الليثيوم في الطب النفسي ليس جديدا على البشر، إذ يتواجد "أيون السحر" - كما يُسمى - كمكون دوائي أساسي واسع الاستخدام لعلاج مختلف الحالات الصحية النفسية.
ويُستخدام الليثيوم كعقار للوقاية والعلاج من الاكتئاب ونوبات الهوس بالإضافة إلى وصفه لمرضى اضطرابات التقلبات المزاجية الحادة لتحسين حالاتهم المزاجية وتخفيف الدوافع الانتحارية لديهم.
كما يستخدم أطباء الصحة النفسية العقاقير المحتوية على عنصر الليثيوم بين مكوناتها للمساعدة في تثبيط السلوك العنيف والاندفاعي ومساعدة متعاطي المواد المخدرة على التعافي.
ويمكن الحصول على الليثيوم بنسب قليلة من تناول الخضراوات والتوابل بجانب الحبوب كما يتواجد أيضا في الصخور والتربة.
وعرف سكان أمريكا الشمالية الأصليون تاريخياً بتقديسهم ينابيع المياه الطبيعية الموجودة في ولاية جورجيا الأمريكية، حيث تم استخدام مياه تلك الينابيع المُحملة بالليثيوم كمادة علاجية في الطب التقليدي.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg
جزيرة ام اند امز